أمنية مجاهد تكتب – ضحايا الحب المشروط

0

الحب المشروط ..هو الحب المقترن بأسباب ان زالت الاسباب زال الحب يعتد به بعض البشر حبا ومعه يبدأ صراع التنازلات المرير الذي لم ولن ينتهي فمن اشترط للحب سببا لم يكن حقا محبا.

جميعنا ينزلق بدوائر الحب المشروط فتجد نفسك تبذل كل يوم مجهودا خرافيا لاسترضاء شخص نهايتك معه محتومة ولكنك تؤجل النهايات التي لطالما علمت انها محققة فتبدأ تنازلاتك بالتحفظ علي أفكارك التي لا ترضيه ثم تؤجل أحلامك التي لا يعترف هو بها ثم تسقط فريسة لرغباته ويستخدمك هو كأداة لتحقيق ما تلذ به ذاته.

العجيب فالامر أنك ستفعل كل شئ تحت مسمي الحب وسريعا ما ستمل روحك وتشتاق لما يرضيها هي ولو بالقليل فتجد أنك اسقطت كل حقوقك لشخص لم يعترف لك بحقا من الاساس ويعتبر حبه لك منحة تنتهي بمطالبتك بأي حق.

حينما نقع في براثن الحب المشروط لم نكن نعلم ابدا اننا سنكون مصدر العطاء الوحيد واننا لن نتلقي نحن ايضا عطاء يعين ارواحنا أن تمضي راضية .

نهايات الحب المشروط نهايات حتمية سواء أعلنت النهايات أو لم تعلن فالفتور والصمت هم النهاية الغير معلنة و الفراق والاستهجان والتمرد هم النهايات العلنية .

ابذل كل ما بوسعك كي لا تقع بحب يستبيح كل ما فيك ولا يعتبر أغلي ما لديك منحة حب لا يعلم شئ عن العطاء وقدس حقوق روحك ان لم تجد من يقدسها.

تعلم أن خسائر الحياة مقبولة طالمة كانت خسائر وليست استنزاف وان النهايات المؤلمة غالبا سينتهي المها.

اترك تعليق