كتب – عبد العزيز الشناوي
ذكرت وسائل إعلام، أن مسؤولاً أمنياً صهيونياً رفيع المستوى وصل ظهر اليوم الإثنين، إلى الأردن بغية التفاوض مع السلطات الأردنية من أجل تفادي تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي بدأت تلوح في الأفق في أعقاب قيام أحد حراس سفارة الكيان الصهيوني في عمان بقتل أردنيين إثنين، مساء أمس الأحد، وإصرار الحكومة الأردنية على التحقيق مع القاتل في التهم الموجة إليه في القضية الجنائية التي فتحها الادعاء العام بحقه.
وتقوم الأجهزة الأمنية الأردنية بمحاصرة مبنى السفارة في عمان تنفيذاً لأوامر وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي والقاضية بعدم مغادرة طاقم السفارة إلا بعد الانتهاء من التحقيق في جريمة القتل معهم ومع الحارس.
وأفادت صحيفة معاريف العبرية بأن حكومة الاحتلال الصهيوني، تبحث حلاً لإخراج حارس السفارة الذي قتل أردنيين اثنين، من الأردن مقابل صفقة مع عمان.
ووفقا للصحيفة، فقد طرح داني ياتوم رئيس الموساد السابق، على الحكومة حلاً لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع الأردن.
ونقلت الصحيفة الصهيونية عن ياتوم قوله: “هناك فرصة لعقد صفقة مع الأردن لإخراج رجل الأمن وطاقم السفارة من الأردن، مقابل إزالة البوابات الإلكترونية من أمام أبواب المسجد الأقصى وأن تسمح الأردن لعودة طاقم السفارة إلى إسرائيل … على ما يبدو فإن إسرائيل ستدفع ثمناً مقابل إخراج رجال أمن السفارة وطاقمها المحاصرين في الأردن بعد مقتل أردنيين”.
تجدر الإشارة إلى أن الكيان الصهيوني رضخ في عام 1997 لشروط العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال عندما عقد الجانبان صفقة تم بموجبها إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وجميع الأسرى الأردنيين بالإضافة للعديد من الأسرى العرب مقابل إفراج الأردن عن إثنين من الصهاينة قاما في العاصمة الأردنية عمان بمحاولة اغتيال خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس والذي يحمل الجنسية الأردنية.