كتبت ـ آية عبده
أكدت صحيفة “إندبندنت” البريطانية نقلا عن شهود عيان، أن إفراط التحالف الدولي في الضربات الجوية أثناء معركة الموصل، بما في ذلك لتحييد القناصة، أدى إلى مقتل آلاف المدنيين في المدينة.
ونشرت الصحيفة تقريرا لموفدها في الموصل باتريك كوكبيرن، الذي نقل عن قصي (47 عاما) قوله “لم يكن في حيينا الكثير من عناصر التنظيم إلا أنهم ألقوا علينا الكثير من القنابل، ونعتقد أنه قُتل جراء هذه الضربات الجوية ما بين 600 إلى ألف شخص”.
ويمتلك قصي صورة لمنزله التقطها قبل وبعد تدميره بالكامل، ويقول “لم يكن أي عنصر من تنظيم داعش في هذا المنزل ، بل 7 أفراد من عائلة أبو عماد، قُتل منهم خمسة جراء استهدافهم بالصواريخ، فضلا عن اثنين من المارة”.
ولفت كوكبيرن، إلى أن “الاتهامات التي وجهها أبناء المدينة للتحالف الدولي، عززتها اتهامات منظمة العفو الدولية (أمنستي)”، التي ذكرت على سبيل المثال لا الحصر، أن ضربة جوية أمريكية على الموصل الجديدة قتلت 150 شخصاً على الأقل في 17 مارس وذلك خلال محاولتهم استهداف قناصة من تنظيم داعش”.
ويعتقد كوكبيرن، استنادا إلى مشاهداته الشخصية، أن عدد عناصر داعش لم يكن كبيرا في الأحياء، التي تجول فيها، بدليل أنه لم يشاهد في هذه الأحياء المدمرة إلى حد بعيد جراء القصف الجوي، إلا قليلا من ثقوب الرصاص التي خلفتها على جدران المنازل البنادق الآلية أو المدافع الرشاشة، ما يختلف عن حالة المدن التي شهدت مظاهر حرب أهلية، مثل حمص أو بيروت في الماضي.