كتب – هاني حسني
علق آلاف المدنيين في حلب وحولها مع تعثر اتفاق إجلاء سكان قريتين شيعيتين مقابل مغادرة مسلحين سنة وأسرهم من بلدتين محاصرين قرب دمشق، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن تأجيل تنفيذ الاتفاق ناجم عن أن مسلحي المعارضة في الزبداني، إحدى البلدات التي شملها الاتفاق، لم يحصلوا على الإذن بخروج آمن حتى الآن.
ويعد الاتفاق واحدا من عدة اتفاقات جرت في الشهور الأخيرة استعادت بموجبها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد سيطرتها على المناطق التي تحاصرها قواته والقوات الموالية له منذ أمد طويل.
وفي أحدث هذه الاتفاقات أجلي مئات المسلحين وأسرهم من بلدة مضايا بالقرب من دمشق، ونقلوا إلى حلب التي تسيطر عليها القوات الحكومية. ومن هناك سيتم نقلهم إلى إدلب التي تسطر عليها المعارضة المسلحة.
وفي مقابل ذلك، غادرت القوات الموالية للحكومة السورية والسكان المدنيين قريتي كفريا والفوعة، اللذين يحاصرهما مسلحو المعارضة في إدلب، ووصلت إلى مشارف حلب.
ويوم السبت بقي الذين غادروا مضايا قرب الحافلات في مرأب للحافلات في حلب التي تسيطر عليها الحكومة، في انتظار الإجلاء إدلب، حسبما أظهرت صور أرسلها نشطاء مؤيدون للمعارضة.
وفي الوقت ذاته، بقي السكان من القرى الشيعية في الانتظار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على مشارف حلب في انتظار دخول المدينة، حسبما قال المرصد وشهود.
وقال نشطاء مؤيدون للمعارضة إن المسلحين يقولون إن عددا أقل من المتفق عليه من المسلحين الموالين للحكومة غادروا القريتين الشيعيتين.