وسقط الرفاق سهوا
بضع أعوام تفصل بين حياتين,حياه مليئه بالصحبه والرفاق والودوتُجمّلها الصديقات والأحاديث والامتزاج وحياه خاويه أحن فيها الى من كان يوما صديقى.
لاأعلم حقا ما الذى حدث وما الذى تغيّر غير أنى أصبحت مؤخرا أميل إلى الانعزال وأصبحت أُفضّل الهدوء والصمت على اللقاء والحديث,لكن هل هذا مُبرر كافى لأن يرحل الجميع فجأه لأقف اليوم أمام المرآه أتسائل أين هم أصدقائى؟
مؤخرا أصبح الحنين يأخذنى الى بعيد إلى كل من دخل القلب وهجره فجأه,أصبحت أحن لكل فتاه كانت رفيقتى يوما ولا أعلم لم تأخذنى الذكرى ليوم الفراق,هذه رحلت لأنى لم أبادلها الحديث دوما وهذه لأنى لم أتغيّر لأجلها وهذه تغيّرت حتى أصبح أندماجنا مستحيلا,كل هذا مقبل لكن الغير مقبول تماما أنى الآن لم يتجاوز عمرى بضع وعشرون عام أقف فى غرفتى أتسائل أين هُم أصدقائى إن كان الجميع قد ذهب حقا ماذا أفعل الآن.
نفسى لا تهدأ ليس فقط بسبب فقد الصُحبه لكن فقد الذات أشد,أجد فى الكتابه ذاتى لكن لمن أكتب؟أعلم أنى تغيرت وأن بحياتى منحنيات ومنعطفات شديده وأنى مؤخرا أصبحت أُم لكن هذا أيضا لا يعنى تماما هذا التيه وهذه الوحده وهذا لا يُبرر سقوط الأصدقاء من حياتى.
أكتب هُنا لعلى أتخفف من رواسب الذكرايات المؤلمه ومن الفراق الذى تتعد أشكاله ويظل ألمه فى قلبى يُجبنى أن أجدد العهد ألا أُحب أحد,قد وهن قلبى حقا بين القوه التى أرجوها لذاتى وبين حزن دفين عاجزه عن التخلص منه,قد وهنت روى حقا من كثره الشرود لأنتبه الى أنى فقدت الجميع حقا وها أنا ذا أبحث عن الثُقب الذى ابتلع الأحبه وعن الثُقب الذى خدش قلبى لينساب كل هذا الألم.