المجتمع يحتاج إلى تغيير ..
بما لا شك فية ان المجتمع شريك مع السلطة والحكام فى المسئولية للنهوض بالوطن .
وبما أن مجتمعنا شهد تغير متراكم من سنوات بعيدة فى الأخلاق والسلوك والتدين الشكلى الذى أدى بة وبمساعدة جلب ثقافات مع العائدون من الخليج من نقاب وحجاب الرأس والعقل معا مما أدى إلى سيطرة التنظيمات الدخيلة على عقول الأطفال والشباب فى ظل غياب دور الانظمة المتلاحقة وابرام اتفاقيات مشبوهة مع هذة التنظيمات وترك المجتمع يتلقى العون والخدمات المباشرة من صحة وتكافل وتشغيل الخ … الخ …. من هذة التنظيمات التى كانت فى الظاهر تقدم خدمات وفى الباطن تقوم بغزو عقول الأطفال والشباب بمصطلحات ساعدت فيما بعد بأنقسام شديد فى الاسرة الواحدة وكبر الأطفال وكبر الشباب وتطورت الأفكار القائمة فى الأساس على الطاعة العمياء لأولى الامر فمن يطعم يملك القرار ويملك التوجية وظهر ذلك جليا فى أواخر ثمانينات القرن الماضى من موجات الإرهاب التى استغلت فيها هذة التنظيمات هؤلاء الشباب فى صنع موجات من الإرهاب لم يستطيع النظام ردعها الا بالاتفاقيات مع هذة التنظيمات وكانت الاتفاقات قائمة على المشاركة فى الساحة السياسية وترك النقابات وجزء من المحليات وجزء أقل من المقاعد فى مجلس الشعب وجزء اكبر من المساجد والشارع الفقير المعدم مما أدى إلى توغل هذه التنظيمات أكثر فى المجتمع بل وظلت على مدار سنوات طويلة تصنع فى كرة من الثلج ادت الى حصولهم فى انتخابات الرئاسة ٢٠١٢ على ١٣ ونصف مليون صوت انتخابى مما يوضح الى اى مدى استطاعوا التوغل داخل المجتمع المصرى بأفكارهم القائمة فى الأساس على فرقة المجتمع حيث ظهر لنا هذا جليا فى عصر حكم الاخوان فوجدنا الاختلاف عميق ومتأصل فى أفراد الأسرة الواحدة ..
وعلى الجانب الآخر فى الطبقات الأعلى والمسماة المتوسطة وجدنا الأب والأم يسعون فى زخم العيش والبحث عن تطوير الموارد فى السفر الى الخارج وترك الأبناء او حتى اصطحابهم معهم فى رحلة البحث عن الرزق فى دول الخليج العربى الأشقاء ونسوا فى هذا الزخم تربية أبنائهم على حب الوطن والانتماء إلى ثوابت تربوا هم عليها من الخمسينات والستينات وحتى السبعينات وحتى آخرها فطفى على سطح المجتمع أجيال من الانتفاعيين او الهليبة او المرتشين والفاسدين وتطور الامر الى وجودهم تقريبا فى كل مؤسسات الدولة وظهر هذا جليا فى السنوات الخمس الأخيرة وأصبح المجتمع منقسم على نفسة بين متدين يتحرك بالسمع والطاعة دون عقل او تمييز وبين منحرفين الهوى او فسدة ومرتشين الا من رحم ربى وخلق جيل من الشباب تصل نسبتة فيما اظن الى خمسون فى المائة منقسمة بين هذا وذاك لا تربطهم اى صلة الا الجهل والفقر وعدم الانتماء للوطن فسدت تركيبة مجتمع الستينات والسبعينات وأصبحنا نرى سلوك من انعدام الاخلاق والفساد والتبعية فى نصف المجتمع تقريبا واستطاع النصف الآخر تدارك المسالة وظهر شباب فى قمة الذكاء والموهبة والقدرة على الإبداع والتطور ولكن بعد أن تغيرت التركيبة المجتمعية نفسها ومع وجمود الانظمة المتتالية وعدم اهتمامهم بالعلم او الصحة او غرز القيم والأخلاق فى المدارس والمعاهد والجامعات فبأئت كل محاولات إخراج هذا الابداع الى الفشل ولنا فى ذلك أمثلة كثيرة مما جعل الشباب اما ترك مشاريعهم النابغة والعمل على التكاتك والميكروباصات او ترك البلاد والهجرة على أمل خروج مشاريعهم وابداعهم النور فى بلاد تقييم جيدا العلم والعلماء والبحث العلمى ..
ان المجتمع مسئول عن نفسة أيضا وهو سبب من أسباب انهيار القيم والأخلاق والتدين الشكلى الذى عززتة المؤسسات الدينية الحاملة وبكل ثقة الى الأفكار الوهابية الغير قادرة على التطوير او تجديد الخطاب الدينى والمجتمعى ولا زالت حتى الآن تتبنى التشدد وتبتعد عن الرأى الاخر الوسطى او حتى الحوار والمقارنة وعلية …
يحتاج المجتمع إلى تطوير نفسة وأحكام الرقابة من النظام على هذا المجتمع حتى يستوى سلوكة ويحدث ذلك باجبارة عن طريق سن قوانين صارمة وتغليظ العقوبة وتنفيذها على المخالف فلا يحارب الفساد الا بالقوانين وتنفيذها وهذا دور هام لجميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة ومجلس النواب فلابد من إصدار قوانين تنفذ فى مجالات كثيرة المرور ومخالفات البناء والقمامة وإتلاف المال العام والانجاب و الرشوة والتجريف والبيئة الخ ………………
ولن يستوى هذا المجتمع حتى يستقيم إجبارا بالقانون وليس بالأمن الذى لازال يختار القيادات والنواب وكل شئ فى هذه البلاد القانون يا سادة وحدة هو من يستطيع استدراك جزء من انهيار هذا المجتمع..
فنحن أنفسنا ولا استثنى احدااا جزء من منظومة فساد ينخر فى مجتمعنا مثل النمل الأبيض فحدث الانهيار من الشقوق وحتى سطح الهرم المجتمعى ..
يا سادة (كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيتة )
ابدأ بنفسك فى بيتك فى شارعك فى حيك فى مدينتك ومنها نستطيع القضاء على الفساد والرجعية والأفكار الهدامة والتدين الشكلى والأفكار التى يتبعها تفجيرات وخراب وفساد فى أعوام أقل بكثير مما نظن ….
والله الموفق والمستعان
التوقيع
مواطن