دعنا نلتقي…
على حدود حلمٍ، أو في طيات صفحات الكتب، بين ثنايا الكلمات، بعيدًا عن كل البشر، على حدود قصيدة تكتبها أوردتي و أتلوها على مسامعك يقف فيها النبض على أعتابك لأني سأمدح ذاك اللون الذي ترتديه و يضفي جمالًا على طلتك فتبتسم؛ فالأسود يليق بك، و أنا إن ابتسمت يا حبيبي ارتبكت حروفي و توقف نبضي إلى أن تضمني إلى فضا قلبك يا فضاي…
دعنا نلتقي…
و لو على سفح جبلٍ يفصل بيننا و بينهم، أو على أعتاب ضفةِ نهرٍ ألتمس فيه ودك و أوصيك بي، بأن تكن لينًا معي كنعومة ماء هذا النهر فتندهش فأُنهي اندهاشك بضمتي يا غلايّ!
دعنا نلتقي…
على حدود قلعة من قلاع الحرب القديمة، يسكنها الظلام فتكون أنت نور دربي و يدك مُعيني على اجتياز الرهبة التي ستسكن فؤادي، و انطلق بي نحو أقرب نافذة بها و يا حبذا لو تطل على بحرٍ مياهه زرقاء و صافية كصفاء و نقاء روحك يا ضياء قلبي، حينها اهمس برفقٍ و أخبرني كم يمضي الوقت بدوني ثقيل بل و كيف يكون الوقت معي؟!
أخبرني عن حالي بدونك يا كل حالي…
أخبرني كيف تحب أن ترى بسمتي، و أنك تكره عبوسي، ذلك لأن دنياك تهوى ضحكتي فبها تزداد نورًا على نورها يا هواي!
دعنا نلتقي…
على صفحات الكتب فتقرأني وأقرؤك، و سأخبرك ، لا بل سأكتبك قصة عشق لم و لن تتكرر في تاريخهم، سأكتب أني أحببتك دون سبب و لا لأي سبب، بل أدمنتك لتصبح كالدم الذي يسري بوريدي ليغذي فؤادي، و إذا انقطع الوصل يا نبضي، انفصلت روحي عن جسدي يا مُنايّْ!
دعنا نلتقي…
دعنا نلتقي بعيدًا عنهم، بعيدًا عن كل البشر!
و لو بكلمة ينطقها فاهك لتطمئن على حالي في غيابِك، أتدري؟!
دعنا نلتقي…
عند حدود فاهك تنطقني في دعائك، تتمنا أن أكون بخير لأجلك، و عند حدود فاهي أتمناك رفيقًا لي إلى الأبد…
أو على حدود سجدةٍ في صلاتي أبثُ فيها حزني إلى الله و أخبره أن يرعاك أينما كنت؛ فأنا بدونك لا شيء لأنك كل حالي و كل شيء…
أروي إليه أنك بداية الأجمل بحياتي و أنت الختام؛ فأنت كقطعة سكر تمحو مرارة قهوتي، عطر يسعد مُهجتي، و نبضٌ يؤنس وحدتي، امنحني سرًا أو حتى جهرًا سلامًا و أهديك ابتسامتي و أجمل ما قيل من كلام…
و الآن كُف عن المراوغة أيها الأنيق و أخبرني أين تريد أن نلتقي؟!
#دعنا_نلتقي
#مياده_عادل_المكاوي