بوابة الخبر – طهران – باريس
في ثالث يوم من الانتفاضة، حاول نظام الملالي يائسا تنظيم تظاهرة مضادة لكنه مني بالفشل الذريع. ففي طهران صرف نظام الملالي وخلافا لعادته عن تنظيم مسيرة خوفا من رد فعل المواطنين الغاضبين، واكتفى بالتجمع في مصلى طهران. لكن هذا التجمع لاقى لامبالاة غير مسبوقة رغم بذل النظام كل جهده الحكومي، ولم يشارك فيه كثيرين من العناصر الوفية للنظام.
الشعارات التي أطلقت في التظاهرة المضادة اليوم من مكبرات الصوت بشكل رسمي، تعكس مخاوف نظام الملالي من السقوط. واستحضر الملالي الموصوفون بأئمة الجمعة، خطر مجاهدي خلق على النظام.
وحذر الملا «عَلَم الهدى» عضو مجلس خبراء قيادة النظام وممثل خامنئي في مدينة مشهد، المواطنين من تلبية دعوة منظمة مجاهدي خلق، التي تقودها امرأة.
وبعد ساعة من هزيمة تظاهرة الملالي، تظاهر طلاب جامعة طهران ورفعوا شعارات «أيها الاصلاحي الاصولي.. كفى زيفك»، و«الموت للدكتاتور». قوات الحرس وقوات البسيج ورجال الأمن المتنكرون يتجولون مذعورين، ولا يسمحون لأحد بالتصوير ويصادرون موبايلات المواطنين.
وأغلقت عناصر المخابرات، بوابة الجامعة وتمنع خروج الطلاب فيما يهتف الطلاب:«استح يا خامنئي واترك الحكم»، و«لا نريد الحكم قسرا، ولا نريد شرطة عميلة»، وأرادت قوات مكافحة الشغب الاخلال بتظاهرة الطلاب بعد شن هجوم عليهم بالهراوات، واضطرت إلى الهرب اثر مقاومتهم.
وخرج المواطنون الأبطال، أمس السبت، إلى الشوارع، رغم انتشار كثيف لقوات القمع وهتفوا:«لا غزة ولا لبنان.. روحي فداء إيران» وألقوا اللوحات وحاويات النفايات وسط الشارع بهدف اغلاق الطريق.
وتظاهرة أهالي مدينة «شهر كرد» وانطلقت من تقاطع «استانداري» بشعار الموت للدكتاتور. وهاجمت القوات القمعية المدججة بالتجهيزات الكاملة في الميدان، المواطنين واعتقلت عددا من الشباب الذين اشتبكوا مع أزلام النظام. وتتجول عناصر النظام في الشوارع وتصول لإخافة المواطنين.
وتدعو المقاومة الإيرانية المواطنين والشباب المنتفض، إلى الاتحاد والتضامن ومنع اعتقال المتظاهرين ومساعدة الجرحى والمصابين، وتطالب عموم الهيئات الدولية بالعمل العاجل لإطلاق سراح المعتقلين.
المصدر: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس