” نعم. أنا لست من محبى بيب جوارديولا ”
الأن بدأت التساؤلات ؛ مجنون من قال هذا ” ليس من محبى بيب !! ” . مدرك مايقوله ؟!
نعم مدرك مايقوله … هناك من مشجعين كرة القدم مايعرفوا ب ” مجانين اللاعبين ” وهناك أيضا “مجانين المدربين ” . اذا احببت رونالدو فإنك لا ترى أعظم منه ؛ فى الوقت ذاته لا تقلل من قيمة ليونل ميسى .. وكذلك اذا احببت الليو لاترى أعظم منه ؛ لكنك لاتقلل من قيمة رونالدو أيضا ..
هكذا يرى صاحب مقولة ” نعم. أنا لست من محبى بيب جوارديولا ” . هو يرى ان مدربه هو الأعظم لذلك لا يفضل بيب ؛ لذلك هو ليس مجنون
فى الآونه الاخيره الحديث قل وزاد عن مانشستر سيتى وبيب جوارديولا ومايقدمونه من متعة حقيقيه فى كرة القدم . الأمر يبدو أن بيب أصبح يمارس ” البلايستشين ” فى المستطيل الأخير . يمارس هوايته المفضله وهى امتلاك الكره من الخصوم ويحركها كما يشاء ؛ لما لا وهو الأن أصبح يتحكم فى أرضيه الميدان باداة تحكم البلايستشن .. بيب بدأ فى مداعبة الجميع ؛ بيب يفوز فى الدورى والكأس ودورى الأبطال . بيب بدأ فى إمتاع المحبين والكارهين . بيب يفوز خارج الديار وفى داخلها . لذلك فلتخرس الساناتنا عن نقد بيب حتى يتمكن مدربنا الأفضل من إثبات عكس ذلك .
فى العام الماضى أعلن نادى مانشستر سيتى أن مدربه هو الأسبانى بيب جوارديولا. فى الموسم الأول اعتقد الجميع ان بيب وفريقه سيأكلون الأخضر واليابس بمجرد وصوله ؛ حتى وإن لم يكتمل مشروع السيتى فهو قادر على المنافسه ؛ هكذا ظن مشجعوا السيتى بمجرد وصول بيب وكأنه يمتلك العصا السحريه التى لطالما انتظرها جماهير السيتى ليتحول الفريق إلى فريق يمتلك شخصية البطل . وكعادة الرياح أتت بما لاتشتهى السفن ؛ موسم كارثى لمانشستر سيتى والخروج بدون أى بطوله .
فى الموسم التالى بدأ بيب جوارديولا يشعر أن مشروع السيتى لم يكتمل بعد . الفريق لازال لايمتلك شخصية البطل القادر عالمنافسه ؛ والفريف لازال يحتاج بعض الصفقات للتدعيم بها ؛ من هنا بدأت ثورة الإصلاح ؛ ثوره دعا إليها العاقل الباطن لبيب جوارديولا لتصحيح مسار فريقه ؛ ثوره بعدها يكون او لا يكون بيب جوارديولا ؛ التخلى عن بعض اللاعبين والاستعانه بالبعض الإخر . منهم ” جبريال خسيوس . برناردو سيلفا . ميندى .والكر . ايندرسون ” بالاضافه لوجود “لورى سانى وديفيد سيلفا ودى بروين وسترلينج واجويرو واستونز واوتاميندى “. المشروع على مايبدو أنه أوشك على النضج والانتهاء والمهمه الرسميه أصبحت قريبه .
الدورى الانجليزى الأقوى على مستوى الدوريات الخمس الكبرى ؛ وجوارديولا بدأ فى إمتاع الناس . جوارديولا بدأ فى طريق الانتصارات. على مايبدو أن بيب على موعد آخر مع تقديم نسخه جديده من برشلونه 2009 ” نسخة التيكى تاكا ” . البعض قالوا قوة البدايات ؛ والبعض الآخر يقول بيب لن يستمر هكذا ؛ والبعض يقول السيتى مرعب ؛ لكن فى النهايه الجميع على إقتناع تام أن مايقدمه سيتى جوارديولا الان هو شئ من الخيال . الفريق على صدارة البريميرليج ” الأقوى فى العالم ” الفريف يفوز على تشيلسى البطل وعلى الليفر بخماسيه وعلى أرسنال بثلاثيه تأكيدا على أن بيب أصبح يمارس البلايستشين على أرضية الميدان ” وخصوصا فى البريمير ليج ؛ الأمر يبدو ان بيب يظن ان البريميرليج ماهو إلا دورى أسبانى ” . الفريق أيضا يفوز على نابولى سارى ذهابا وإيابا ويتصدر مجموعته فى البطوله الأعظم ” دورى أبطال اوربا ” .
فى الدورى الانجليزى الممتاز مانشستر سيتى حقق 31 نقطه من أصل 33 ؛ الفريق أيضا سجل فى 11 مباراه لعبها فى الدورى 38 هدف ودخل مرماه 7 اهداف فقط . قوة الفريق ليست فى التسجيل فقط ولكن فى الطريقه التى يسجل بها اللاعبين ” التسديد عن طريق فرناندينيو ودى بروين وسيلفا ” بالرأس عن طريق ” ستونز واتاميندى ” عن طريق المهاجمين ” خيسوس واجويرو ” وبالمهاره الفرديه عن طريق ” سانى وسترلينج ” . فى دورى الابطال الفريق لعب 4 مباريات حقق خلالهم 12 نقطه ” العلامه الكامله ” . سجل خلالهم لاعبى الفريق 12 هدف ودخل مرماهم 3 اهداف فقط . اى أن الفريف فى الدورى ودورى الابطال لعب 15 مباراه سجل خلالهم 50 هدف واستقبل 10 اهداف !!
الأن ليس علينا إلا أن نقول ان ” سيتى بيب” هو المنافس الاول والثانى على البريميرليج ودورى الأبطال ” . الفريق الأن يصبح يمتلك شخصية البطل ويهابه كبار اوربا . والفضل كله يعود لبيب جوارديولا الذى وعد جماهير السيتى أنه سيجعلهم يفتخرون بناديهم ” الان عليهم أن يحلموا ؛ مع بيب أصبح المستحيل هم فقط من يستطعيون تحقيقه .
من الأن فلتخرس الساناتنا جميعا ودعونا نشاهد بيب وفريقه يمتعون ؛ يسجلون ؛ يفوزن ؛ وعلى خصومهم يتألقون . دعونا نشاهد كرة قدم حقيقيه يقدمها بيب ورجاله .. لذلك وجب على أن أقول فليخرس لسانى عن نقد بيب او الثناء بغيره حتى يثبت الآخرون عكس ذلك