اعلم جيدا أنها رؤيه صادمة للواقع العربي الأليم والمهين الذي نحاول أن نتعايش معه أو نناضل من أجل تغيره ولكنها الحقيقه المؤلمه لكل تلك التحديات الأمريكيه والإسرائيلية علي اعتبار أن الكيان الصهيوني المغتصب هو بالفعل احدي الولايات المتحدة الامريكيه خارجيا بدعم اللوبي الصهيوني القدر علي صنع القرار لقاطني البيت الأبيض وجالسي مقاعد الكونجرس الامريكي وتحويل الدفه وبقوة الرياح المسيطرة علي مجريات الامور وأن أستدعي الامر استخدام قوة الفيتو الظالمه . لصالح الكيان الصهيوني.
ولذلك نحاول سويا وبنظرة موضوعيه وبثقافه جلد الذات العربيه والإسلامية أن نشخص العرض لمرض الأمه العربيه والإسلامية التي أصابها الضعف والوهن في مواجهه كل ما يحاك بها من مخططات اعدت بعنايه فائقه لهدم وطمس هويتها وثقافتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها الي أن وصل التجرأ الي محاولات تشويه المعتقدات الدينيه والمقدسات والسيطره عليها والهيمنة علي اولي القبلتين وثالث الحرمين القدس الشريف بقرار باطل ولكل لا ننسي او نتناسي مخطط الاعتداءات الإسرائيلية المتكرره على المدينة المقدسة قد بدأت بتهديد وتهويد كلّ معالم المدينة ومحاصرتها بالمستوطنات،وبعد إعلان الرئيس الأمريكي المتهور بأن القدس عاصمه للكيان الصهيوني سيتم تنفّذ المخطط التالي لهدم المسجد الأقصى بحيث بلغت اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى 118 اعتداءً، ليس فقط منذ عام 1967 ولكن منذ عام 1929 عندما جائت عصابات اليهود متسلّلين إلى فلسطين، ومع السيطرة الإسرائيلية بعدها على باحة المسجد الأقصي وأبوابه التاريخية بدأ المخطط الإسرائيلي بحفر الأنفاق تحت حائط المسجد وهدم العديد من البوابات التاريخية، وكذلك ادّعاء ما يسمّى حائط المبكى الذي بدأ اليهود الادعاء به منذ عام 1928 ضمن الدعاية الصهيونية، أمّا الذريعة الإسرائيلية لهدم المسجد فهي ادعاؤهم بوجود هيكل سليمان أسفل المسجد وأنّ ظهور الهيكل يستوجب هدم المسجد، وهو ما يحوّل القضية لصراعٍ ديني بين اليهودية والإسلام إضافةً لطمس المعالم العربية. وتُعَدّ حالة الانقسام والضعف العربية سواءً على مستوى الحكومات والأنظمة أو التخاذل الشعبي هي أبرز العوامل التي شجعت إسرائيل على الاستمرار في تجاوزاتها إضافةً لحالة الانقسام داخل صفوف الفلسطينيين أنفسهم،وحاله الصراع العربي العربي و الانقسامات الداخليه ومحاولات نجاح مخطط تفكيك الدول العربيه المحوريه الذي تقف الدوله المصريه ضدة بقوة ووحده جيشها ويقظه شعبها بنسيجه الوطني المتلاحم بقوة والمتصدي لكل مخططات الإرهاب الأسود واعوانه فبعد قنبله ترامب التي ألقاها عبر اعترافه وتوقيعه بأن القدس عاصمه للكيان الصهيوني فقد يعجل ذلك بتنفيذ الخطوة التاليه ولو علي مراحل كما هو متبع ونلاحظ ان التوقيع تم بعد 22عام من اقرار الكونجرس الامريكي بقانون القدس عاصمه ﻻسرائيل ما سوف تقوم به إسرائيل هذه المرة هو عملية هدم مباشرة لبوابة المغاربة، وهو ما يعني أنّ إسرائيل تبعث برسالةٍ صريحة للعرب أنها مستمرة في مسلسل تهويد القدس من دون أيّ قدرة من العرب حتى على التحرك على المستوى الدولي والمطالبة بتدخّلٍ دولي.وحتي بعد كل قرارات الرفض والشجب والادانه ودعوات التظاهر والغضب العربي والاسلامي والمسيحي دول العالم المحبه للسلام
” فماذا لو اعتبرنا أنفسنا يهودا او الأمريكان لا قدر الله ”
فهل سنجد أفضل من ذلك التوقيت لغرس ذلك القرار الأمريكي في جسد الامه العربيه والإسلامية المترهل والمنهك والمنقسم بالصراعات والحروب الداخليه ومحاولات تفكيكه وتعرضه للأرهاب الأسود المدعوم لوجستيا واعلاميا والممول ماديا بكل بزخ لنجاح ذلك المخطط العالمي
” ولذلك نعيب زماننا والعيب فينا ومالا زماننا عيب سوانا ”
واولي مراحل العلاج لذلك السرطان بجسد الامه ان نعترف بحقيقه المرض وأعراضه لكي نشخص ونستحدث طريقه علاج دائم وجذري لا مجرد مسكنات وحلول مؤقته ﻻﻻم الأمه
ولكن لكي تفيق تلك الشعوب فان فاتورة الدماء غاليه جدا للأسف الشديد لابد من دفعها مقدما ممن أنقمسوا أولا علي أنفسهم
وأصبحت الساحه مستباحه فهل لنا ان نأمل بتخلي حماس وفتح وجميع الفصائل الفلسطينيه المتناحرة عن تلك المسميات والعوده والاندماج في منظمه التحرير الفلسطينيه ويستيقظ اصحاب البيت الفلسطيني اولا
وان لم تستيقظ تلك الفصائل و الأمه العربيه والإسلامية ويفيق الكل من غفلتهم ونحاول أيجاد واستحداث أساليب وأليات لدعم سبل الاتحاد العربي والاسلامي لمواجه كل تلك التحديات ” فلنقرأ الفاتحه لوفاه الأمه العربيه والإسلامية ولاعزاء للمتخاذلين “