علي مدي التاريخ قديما وحديثا كانت العلاقات المصريه السودانيه متميزة للغايه لدرجه جعلت مقوله ” مصر والسودان حته واحده ” واقع علي المستوي الشعبي والجغرافي وحتي علي المستوي العسكري عندما تمكن جيش مصر من جمع شتات القبائل المتناثرة والمتناحرة بارض السودان وجمعها في دوله واحده تابعه للحكم الملكي المصري منذ حكم محمد علي باشا حاكم مصر والسودان وبالطبع كانت دائما وابدا ومازالت مطمع قوي الاستعمار الأجنبي وبعد الاحتلال الإنجليزي لمصر أجبرت بريطانيا الحكومه المصريه توقيع اتفاقية للحكم الثنائي في السودان وبموجب تلك الاتفاقيه أصبحت السودان خاضعه للحكم البريطاني والمصري ولكن كل تلك القرارات للاسف كانت حبر علي ورق من الناحيه الواقعيه لان المستعمر البريطاني كان له مخطط بتقسيم السودان والهيمنة عليها وعلي ثرواتها الطبيعيه ووقف المصريين ضد ذلك المخطط ولعلنا نتذكر مقوله الزعيم الوفدين مصطفي النحاس عندما
” قال تقطع يدي ولا تفصل السودان عن مصر ”
ولذلك لأدراك المصريين اهميه تكامل وحدة الأهداف والمصير وحدود الأمن القومي المصري وصله الأرحام والمصاهرة والنسب كانت حاضره علي طول علاقتنا الممتده السودان الشقيق لدرجه لا تخلو مدينه او قريه مصريه من وجود العائلات السودانية الأصل والممتد جذورها التاريخية في العمق المصري والسودان معا .
ولكن للاسف يد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين موجود وبقوة داخل دهاليز النظام السوداني وكان حسن الترابي احد اهم قياداته وكتائبهم الإلكترونيه وفصائلهم المسلحه مازالت علي الارض لها من القوة والتأثير علي صانع القرار السوداني والرأي العام هناك .
وبالطبع لن ننسي السنه الكبيسه في تاريخ مصر المعاصر بحكم مندوب الجماعه بقصر الاتحادية حين صرح الرئيس السوداني عمر البشير ان ذلك الكرسي وافق علي شراكه كامله مع السودان وبحث تبعيه حلايب وشلاتين الي دوله السودان .
ومنذ ذلك الحين وبدء الصراع وحده التصريحات المستفزة لمشاعر المواطن المصري
ونعلم جيدا المحرك الأساسي لذلك الملف الشائك وكما نجح مخطط التقسيم لجعلها دولتين شماليه وجنوبيه وبينهما صراع مسلح
ويحركه جهاز الموساد الإسرائيلي والصهيونية العالميه فجاء الحليف الإستراتيجي الدوله الكيان الصهيونى الحالم بلقب أمير المؤمنين
ذلك الأردوغان الكاره لمصر وتاريخها والمجاهر
بذلك العداء للدوله المصريه والذي يحاول بشرتي الطرق فرص الوصايه علي الشعب المصري بالاشاره مره والتصريحات الرسمية التي يتدخل بها في شؤون مصر الداخليه وبعد أن أدرك أنه من المستحيلات عوده النظام الإخواني بعد كل ما يقدمه من دعم لهم لو جيتي ونادي واعلامي وزملاء أمن لقيادتهم و منصات اعلاميه تبث سموم علي مدار اليوم
فتوجه الي الشقيق ” السو ؟؟ دان ” لكي يستفيد من حاله الانشقاق الداخلي للسودان ولكي يلعب الورقه تخصيص ” جزيره السو ؟؟ اكن ” بعد رشوة معلنه للنظام السوداني علي هيئه مشاريع زراعيه وصناعه المصانع للحديد والصلب ومشاريع سياحيه قد تصل قيمه تلك الانفاقيات فيما بعد الي حوالي عشرة مليار دولار ثمن الاستغلال التركي لتلك الجزيرة وإنشاء مجلس تعاون استيراتيجي تركي سوداني
وبالطبع الهدف من تواجد الأتراك علي تلك الجزيره بالبحر الأحمر هو استفزاز النظام المصري خصوصا بعد الإعلان عن ان لتلك الاتفاقيات ” ملحق سري !! ” لم يتم الإفصاح عن محتواه ولن يتم ايضا الإعلان عن مده الاتفاق في إدارة سيطره القوات التركيه علي تلك الجزيره بالبحر الأحمر.
وان كانت الدبلوماسية المصريه تعاملت بشرف ونزاهة مع ” النظام السو ؟؟ داني ” في ملف اتفاقية سد النهضة وأثبتت المواقف عكس ذلك واليوم تضاف صفحه جديدة للنظام ” السو؟؟ داني ” ومن يظن أن أوراق اللعبه انتهت فأنه واهم وان غدا لناظره قريب
ولعلها مصادفه غريبه أن يكون النظام السو ؟؟ داني يلعب بورقه جزيرة ” سو؟؟ اكن ”
شفاء القدر أن يجمعهما لفظ العاميه المصريه السو لكي يلخص حاله ذلك النظام مع كامل الأحترام والتقدير لشعب السودان الشقيق رغم انف نظامه …