لعل كلا منا يتذكر جيدا ما مرت به الدوله المصريه في أعقاب ثورة 25 يناير من ظروف أقتصادية و سياسيه داخليا وخارجيا وما تعرضت له الدولة المصريه من مخططات أعدت بعنايه لهدم رمانه ميزان الوطن العربي والأمة الإسلاميه الوسطيه و محاولات الأستقطاب نحو جماعات لها امتداد خارجي وتنظيم دولي لا تعترف بالحدود ولا معني عندها للوطن ويكفي هنا الي ان نشير الي مقوله مرشدهم السابق مهدي عاكف
” طز في مصر ” ذلك بخلاف محاولات مستميته للهيمنه علي الأجهزة و الوظائف والقطاعات المصريه الحساسة بالدوله فيما سمي في ظل سنه الحكم الكبيسه لمندوب الجماعه في قصر الأتحاديه لمحاولات ” إخوانه الدوله المصرية ” وبعد الفشل الذي لا مثيل له وبعد أن تمرد الشعب المصري المهموم والمهتم بالوطن عليهم منذ الاعلان الدستوري الي ان وصلنا لثورة 30 يونيو التي أطاحت بأقدم جماعه منظمه في مصر والعالم ولها من معاني السمع والطاعه و الولاء لقيادتها لدرجه مخيفة جعلتهم يحاربون الشعب والجيش و الشرطه
وكل ما يخالف عقيدتهم وتعليمات قيادات التنظيم الدولي وأعوانه داخليا وخارجيا.
وعند هنا كانت النقطه الفاصلة فأستجاب الجيش المصري العظيم لثورة الشعب المصري في 30 من يونيو كما انحاذ للشعب المصري في 25 من يناير وكان دور المجلس العسكري وجميع قياداته وعلي رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع
كمنقذ للبلاد والشعب من المصير المجهول الذي أصبح واقع مؤلم للعديد من ” دول الجوار التي اصبحت شبه دول لن يتبقي لها من معاني الدوله الا أسمائهم فقط ”
واحقاقا للحق أصبح بالفعل وزير الدفاع
الفريق أول عبد الفتاح السيسي ” بمثابه منحة للشعب المصري ” بل وهناك من أعتبرة المخلص لدرجه جعلتهم يصفونه بأنه منحه ربانيه قد جاء في وقد الشده ﻹنقاذ الشعب المصري وخصوصا بعد حلاوة حديثه عن ان ” الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه ” ورسائل التفاؤل بالمستقبل القريب للوطن الذي برع في صياغتها للشعب المتعطش والظمأن للاطمئنان علي الوطن المصري الغالي
ذلك بخلاف التدريبات الدوريه للقائد الاعلي للقوات المسلحة بجوار جنودة التي رفعت الحاله المعنويه للجيش والشعب الي أقصي درجه منذ ثورة يناير والاهتمام بالتسليح النوعي لجميع الأسلحه ومشاركتهم التدريبات والدور الرئيسى للشؤون المعنويه للقوات المسلحه المصرية والتعاون مع كل من له تأثير في رفع الروح المعنويه لعامه الشعب المصري وعن حق حققت الشؤون المعنويه والمخابرات المصريه والحربيه أنتصارآ كبير جدا علي مخططات أعدت بعنايه لفقدان الثقه في الجيش والوطن وخلق حالة من الانقسام بين شعب مصر العظيم الذي بائت جميعها بالفشل ..
ونحن الان وفي بدايه الفترة الرئاسية الثانيه وفي ظل تحديات وصعوبات شديده وحرب مازالت قائمه علي الفساد الداخلي للجهاز الأداري للدوله وحرب أخري شرسه علي جماعات الإرهاب الأسود المدعوم خارجيا وداخليا بكل اشكال الدعم المادي والاعلامي و اللوجستي
وبرغم كل تلك المعارك الرهيبه المدمرة التي لولا عنايه الله سبحانه وتعالي ويقظه الشعب المصري كنا كما العديد من دول الجوار العربي ” في خبر كان ” وبالطبع كان المفروض علي الدوله المصرية أصلاحات أقتصاديه عاجلة لما عانت منه منذ سنوات عديدة أهتمت قيادتها السياسيه في السابق علي مبدأ المسكنات الاقتصاديه وتأثيراتها السلبية المستقبلية علي أن لا تتزعزع شعبيتها الزائفه التي كانت علي المحك وكان لا بد أن تمر الدوله المصرية بمرحله العلاج بالجراحه وازاله السرطان الاقتصادي ومسبباته بجسد الوطن المصري المترهل المريض بغرفه الأفاقه ..
ولكن وبصدق نحن في حيرة من أمرنا و لا أدري هل نحن كأجيال معاصرة لتلك الحقبة التاريخيه المفصليه في تاريخ مصر ” محظوظين ام نحن تعساء ” لتحملنا لدفع فاتورة تكاليف تلك الأصلاحات الإقتصادية دفعة واحده يعاني منها الجيل الحالي دون غيرة ؟! ومن المؤكد بأن كل ماهو مر سوف يمر ”
ولكن قد يختلف المواطن المصري البسيط رب الاسرة الذي يعاني ويمر بتحديات في كل الاتجاهات ويواجه مسلسل الارتفاعات المتكررة في اسعار كل شئ لدرجه جعلته مطحون اقتصاديا ويعتبر تلك المرحله في عمر الوطن ليست منحه كما كانت في السابق بل هي محنه في تاريخ الوطن !!