قال لي و ماصدقتوش
ومشيّت بافكر فـ اللي قال لي عليه
باسمع اغاني فـ شارع الحواديت
واسأل ما فات ” كُل ده كان ليه “..
فيه حد فيا لسَّا مافارقنيش
كإنه قاصد يقتلني مية مرّه
قاعد فـ قلبي ومشغل الاوجاع
حالف ما يخرج ويبص من برّه
لو شافني مثلاً مُبتسم ، يحزن
ويلوم عليا إني مش زعلان
يلاقيني قاعد عادي مش فاكر
يفضل يعيد فـ شرايط الأحزان
يسألني مثلاً على حد كان جنبي
وفارقني قاصد وقت ما احتاجته
يعتب عليا بعنف و إستهزاء
ويقول لي شُفت اللي انت صدقته !
زمانه زي ما سِبته على عيبه
واكيد بيلعن فيك مع الباقيين
شُفت اللي يا مّا شربت الاعيبه
وصُنت سِرُه وإشتريتُه سنين
بيجيب فـ سيرتك وانت الحزين عاجز
لّا بقيت بتقدر تنكر اللي اتقال
ولّا حتى عارف تطردُه منك
ماتلومش حد على انه مافضلكش
لوم انه سابك وحيد بتكلمه عنك..
من يومها مش سايباك
عايشه معاك جوّاك تفاصيل كتير وياك
بدلت أملك فيها بخيالها فـ الوِحده
فَـ بقيت تشوف كُل البنات واحده
هىَّ اللي سابت وانت اللي ثابت
ماسك فـ خيط اتكر من حضنها
فَـ بقيت بتهرب كُل يوم ليها
وتلف دايرة طلعت بدونك منّها
حظك يا صاحبي تحب وتسامح
وتراضي وتطيّب جرحها المستور
اهي يوم ما طاب الجرح جواها
من حضنها سابت فـ قلبي كسور
مترّوك كإنك طِفل فـ الشارع
تاهت فـ لحظة طفولتُه من جوّاه
ماشي بيوصف للجميع سكته
وما حد عارف سِكته إلاه
بائس بيلعب ويا الحياة طاولة
عمال بيخسّر جولة ورا جولة
ومازلت فاكر ان الحياة كالكيف
جاهل مفكر ان الحياة مقاوله
خسران كإنك آخر جنود وطنك
مُجبر تعيش برّاك وتبص لك تحزن
عمال بتهرب مـ الحرب مع نفسك
ومفكر ان الهرب فالوضع ده احسن
كام مرّه اواجهك وانت غاوي هروب
واحاول اني اشوف الدُنيا من عندك
وفـ كُل مرّه تقول لي ده المكتوب
وتسأل ما فات ” كل ده كان ليه ”
قال لي و ماصدقتوش
ومشيّت بافكر فـ اللي قال لي عليه