أعلن ترامب 8:30 مساء 6 ديسمبر 2017 “أسوأ لحظة تاريخية في حياة العرب” القدس عاصمة لإسرائيل وأعلن معها سقوط العرب جميعا !!!
هل هذه هى صفقة القرن التي أتفق عليها ترامب مع رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية؟
يا له من عار سيظل يلاحقهم إذا كان ذلك تم بالفعل، ترامب اتخذ القرار وهو يدرك جيدا أن العرب في دوامة من الاقتتال والطائفية والقبيلة وتغييب الوعي وأن سفينتهم غير محكمة وهي تغرق في بحر من الدماء وبالتالي لن يكون لهم أي ردة فعل تجاه ذلك.
فالسعودية لديها حرب مع إيران وكلا منهما يريد أن يبسط نفوذه على المنطقة بالإضافة إلى الصراع الداخلي لتمكين محمد بن سلمان من العرش، والكويت تسعى إلى مصالحة قطر مع دول المقاطعة “السعودية والامارات والبحرين ومصر” وفشلت مساعيها حتى هذه اللحظة، والامارات كل ما يهمها بالإضافة لمقاطعة قطر وحربها مع إيران كيفية الانتقام من أحمد شفيق لمجرد قوله انه ممنوع من مغادرتها لإعاقة مشاركته في ممارسة دستورية وبالفعل تم ترحيله لمصر وتسليمه لسلطاتها وأبقت على أسرته للمساومة كما يقول البعض،
أما مصر تنشغل بالتحضير للإنتخابات الرئاسية عن طريق كما هو ظاهر لنا محاربة كل من تسول له نفسه الترشح للرئاسة ورأينا جميعا ما حدث مع خالد علي وشفيق، واليمن تغرق في بحر من الدماء ولا أحد يعلم مصيرها وماهو القادم للشعب اليمني ، وليبيا انتهت بمقتل القذافي ولا نعلم من يحكمها حاليا حفتر ام القبائل الليبية وقد ذهب نفطها لحلف الناتو، وقطر نجحت في كسب عداوة شقيقاتها عن طريق رعاية الجماعات الإرهابية لتخريب الدول العربية للوصول لأهداف معينة
أما باقي الدول العربية تقف موقف المتفرج الذي يشاهد مباراة وبئس المشاهدة فقد انتهت هذه المباراة بهزيمة ساحقة للعرب.
اليوم أعلن ترامب ان القدس عاصمة لإسرائيل وغدا يقول الجولان ليست سورية وبعد غد يقول سيناء فلسطينية لاننا نرعى اتفاقية كامب ديفيد .. كاوبوي يدهس القانون الدولي بحذاءه والعرب يقاتلون بعضهم بعضا.
لقد أصبحنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. غثاء كغثاء السيل!!!