عبث لا يتثنى معه وضوح مشهد او توقع بجديد، ضبابية المؤشرات اصبحت لسان حال كل دائرة عمل او وسط مهني نتعامل معه، هذه حالة صارخة المعنى حين يتوفر غياب الوعي بالمفاهيم وتخبط المقاييس المحددة لعمل أي منظومة او مؤسسة، فالضجيج تتزايد وطأته بإستمرار والطحين توقف عن التدفق والسبب المجهول!
ومن ضمن أسوء ملامح تحركات عناصر المشهد الحاضر، تجد انصاف الفاهمين بالامور يتصدرون العناوين بل ويدفعم اتباعهم اصحاب الاغراض ليتولوا قيادة الدفة بدلاً عن اخرون كانوا قبل ذلك الحين مرتبطين بهم وغارقين في وحلهم حتى انوفهم، وفي زوايا طرقات الاوساط العملية نتعرض مراراً لمن يبحثون عن دور آخر لأنفسهم واطار تسويقي جديد لهم بعدما فُضحت بعض افعالهم وانصرف عنهم الناس واصبحوا منبوذين من الجميع وصارت ذكراهم مقترنة بكل خبيث وضال، لذلك وأكثر علامات الاستفهام هنا واقعة بقوة، والتساؤل المُر، هل اطماعهم ستطرح لهم ما يريدون؟!
رغم نشاط كل كاذب وطامع يكون في هامش الصورة جانب صغير لحيز مضئ لمن يسيرون وفق عقائد راقية ومهنية ترتقي لاحتراف ما يصنعون، عددهم بين ثبات وتناقص لكنهم حاضرون وتأثيرهم يلحظه كل عقل راجح لكن ادوات تصنيع الاهداف خُطفت منهم عنوة وغدراً واستأثروها اهل التحكم والنفوذ والصيت الزائف لمن يبيع لهم الوهم في غلاف مبهر.
فعلوا ذلك وعبثوا بكل المعايير والاصول المتبعة والثوابت الاخلاقية، فعلوها اما جهلاً او عمداً، وقدموا الفرص السانحة لأنصاف الادميين ومن غلبتهم غرائزهم المادية ان يبدأوا موسم حصد اطماعهم حتى وان كان الثمن هو هتك عرض هذا الوطن او اختناق بصيص الامل في تهذيب سياق حياته او تعديل مسالك خطاه!
لنا الله وهو الغالب على أمره،،،