الحب لا ينتظر يوماً محدد مسبقاً ليتجلى بين الناس أو في قلوب العاشقين، إنما هو كضوء الشمس والقمر موجودين بحكم الطبيعة حولنا، نهتدي لحياتنا من وحي ضيائه، نتنفس أريج الحياة حين تلامس نسائمه جدران القلب، كما الحب يملأ أرواحنا عبيراً طيب الآفاق مهما توالت عقبات الزمن سيبقى الحب بيننا.. بداخلنا، هدية مألوفة نقدمها لمن يستطيع أن يعبر الحواجز ليدخل الى عالمنا الخاص، الحب طاقة غير اعتيادية تجتاح قلوب العاشقين تجعل منهم أبطالاً في زمن توارت فيه البطولات، يدفع مشاعرنا إلى البوح بما كان من الصعب النطق به، إنه الحب يا سادة كما ألفوا أن يقولوا عنه.. يفعل المعجزات.
الحب قيمة للإنسان، تتعدد الهيئة التي يظهر فيها باختلاف صفات أصحابه، فالحب يقع في قلوب الأمهات والآباء لأبنائهم والأصدقاء فيما بينهم يكون حبًا، وزملاء العمل حين يساندون البعض لأجل تحقيق هدف هذا يعتبر حبًا، وخير ما يمكن إيجاده هو توجّه الإنسان إلى ربه خاشعًا داعيًا لله كل ما يريد فذلك أعظم حب.. حب الله تعالى.
الحب قوة، لا صحة لأي حديث حول أن الحب يضعف أصحابه أو يدفعهم إلى تنازل، بل إن الحب يزيد من قوة أصحابه، يجعل منهم قلوبًا قادرة على المواجهة وكلماتهم أكثر نقاءً وكل ما يقومون به يزينه الحب ويدعم بريقه في عيون الجميع وقديماً قالوا الناس موتى وأهل الحب أحياء.
هوى يداعب القلوب، وحباً يسكن النفوس، وعشقاً يجر صاحبه إلى ساحة العشاق، كلها درجات يرتقي فيها كل محب حسب مقدار المشاعر التي تحتويها القلوب وما تتبادله العيون فيما بينها من لغة خاصة للتفاهم، فكل محب أو عاشق له خط التواصل الخاص به مع من يحب ويعيش، وتلك من أسرار الحب، فلا غريب يقدر على اختراق هذا النطاق الخاص.. عفواً هذا نطاق العشق!
اهتموا دائماً أن تجعلوا “الحب” هو القاسم المشترك في كل أفعالكم مع من حولكم، اهتموا بالتفاصيل الصغيرة لتعبّروا عما بداخلكم تجاه أحبائكم واستخدموا الحب لرأب أي انشقاق بينكم.. عيشوا الحب بكل أوقاتكم وليس فقط يومًا او حدثاً في العام..
املأوا قلوبكم ودًا ورحمة وحبًا، اجعلوا من الحب كلمة تقال وفعلاً يُبنى، وجديدًا يدخل حياتكم يضيف اليه لوناً ورونق.