كتبت – دنيا على
أكد الكاتب الصحفي الأمريكي، مايكل دي أنطونيو، كاتب سيرة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، صحة ما جاء في كتاب الصحفي مايكل وولف «نار وغضب في البيت الأبيض»، واعتبر ما جاء فيه رأس الجبل الجليدي فقط.
وقال في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إنه التقى ترامب عدة مرات قبل انتخابه رئيسا، وأجرى معه عدة مقابلات صدر عنها في عز حملته الانتخابية كتاب “لا تكفي مرة واحدة أبدًا: سبق ترامب نحو النجاح”.
وردًا على سؤال عما إذا كان ترامب في كتاب وولف هو ترامب الحقيقي، قال دي أنطونيو: «نعم هذا هو الرئيس وهذا هو مزاجه الساخن، لا أقول إنه مجنون لكنه بالتأكيد يحول من حوله لمجانين، كل من عمل معه ذاق طعمه، ما هو فيه لا يعني أنه فاقد الصلة مع الواقع وأنه ينحو للانهيار، هذا نمط شخصيته منذ طفولته ولن يتغير وسيستنزف كل من يحيط به، وبخلاف كتاب وولف ليس كل من حوله هم مهرّجون».
وأوضح أنه التقى رجل الأعمال ترامب في الطابق الأخير من برجه التجاري، وأنه كان من الصعب عليه التركيز بموضوع المقابلة، وأن كل ساعة لقاء احتاجت خمس ساعات لغربلة المعلومات وتبيان الحقائق بسبب «ألاعيب الرجل الذي يلعب دور البلطجي تارة ودور “زير النساء” تارة أخرى، موضحًا أنه لا يعرف تل ابيب ومحب لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كما أنه زير نساء.
وتابع: «ترامب عديم التجربة السياسية والعسكرية مما يهدد الولايات المتحدة ومكانتها كدولة عظمى»، كما أنه «فقير بالمعرفة» واعترف له أنه لم يقرأ منذ 1960 ولو كتاب واحد، وأنه فخور بذلك.
وقال دي أنطونيو: «الرجل جاهل ومليء بالأفكار المسبقة وغير مبال ويقلقني عدم استعداده لتعلم أي شيء، وهو يؤمن بأن قدراته منذ كان طفلا قد أهّلته. قال لي مرة إنه لم يتغير منذ الصف الأول».
وأكد أن “هواية ترامب هي كسر المسلمات والقوانين ومن ثم استئجار خدمات ألف محامي لتصحيح ما فعل، لافتا لقناعة الرئيس بأن الكل يريد إهانته، وفي عالمه حالتان: إما معي أو ضدي “.