كتبت – دنيا على
لم يجد محمد عبدالمقصود، ٢٨ سنة، أحد سكان منطقة شبراخيت بالبحيرة، خيارا آخر غير العمل كسواق على توك توك، بعد تخرجه فى كلية الحقوق، ثم حصوله على ماجستير فى القانون عام ٢٠١٦، ليعول أسرة كاملة بعد زواجه تحتاج إلى المصاريف والنفقات اليومية.
اشترى التوك توك بالتقسيط، ووضع عليه جملة «ماجستير وعاطل»، قال كتبتها للتأكيد على أنى حاصل على الماجستير ولا أجد عملا بشهادتى حتى الآن، وحتى أكون قدوة لغيرى».
محمد يحب عمله، فيجوب شوارع البحيرة يحكى مع الناس.. يسمع منهم الحكايات.. معظمها يتشابه مع حالته، قائلا: «مفيش شغل فى البلد عملت بأكثر من مهنة، لكن كانت قيادة التوك توك أفضل بالنسبة لى، لأن قرشه مضمون وفاتح بيوت ناس كتير».
ويؤكد محمد أن التوك توك مشروع ناجح، لذلك نصح الشباب بعدم انتظار التعيين بالشهادة قائلا: «أحسن من القعدة فى البيت ولا على القهاوى وأهاليهم بيصرفوا عليهم».
ولأن الأحلام ممكنة، فما زال محمد عند حلمه بأن يعمل فى السلك القضائى، ولن يتخلى عن المؤهل العالى وحلم العمل الحكومى بوظيفة ميرى، قائلا: «ربنا كبير وأكيد لكل مجتهد نصيب».