كنسرٍ كسِير الجناحِ
متي شاءت حملتهُ الرياحُ
ثقُلت خُطاي
العدو يحمِلني هَازئاً
الأفق بعيد
سمائي بلا غيمٍ
غابت الشمس وراء الأفق البعيد
غلفتها الهموم بوادِ الأسى والظنون
نأت عن أرضي الشُهب
لم أكن ملاحاً ولا مُهراً
وبلا مجدافٍ
ركبتُ البحرَ قهراً
ادخرتُ فيكَ عُمراً
صَليتُ الصبحَ ظهراً
ماذا لو ضممتني
سئمتُ أن أُقبِلَ الصخرَ
أن أنحتَ الحبَ
تحت شِباكِك أحتضر
ألتحفُ بالسماء
من نوازع الأقدار
لم يقم لي في الهوى جدار
وأراني لا أجيدُ الغوص
والحبُ لن يوأد
سأموتُ وأنت حىٌ لا تموت
للأقوياءِ حق العيش فيكَ
لأنهم لايفقهونَ العشق
وإن علِموه لا يقبلونَ الموت
يموتُ الجاهِلونَ بجهلهِم
والعالمونَ بعِلمهم أحياءُ
سأموتُ جاهلاً مكفناً بغرامي
ويضمني الثرى
فالحبُ لن يوأد
والصبحُ لن يكذب
والأكم لا يطوي الذكريات
يرصع قلائد الكلمات
لم يكن برحمِ البهاءِ سواي
وصبوتي والهوى والناي
يغوصُ حرفي
في بحورِ ذواتي
رفق الشُعب والأصدافِ والأناتِ
تاركاً بالأعتابِ أمواتِ
وفي رنيم الحكي بالحِكاياتِ
الأمد لا يمحو
أقدس الصفحاتِ ..!!
قصيدة (ركبتُ البحرَ قهرًا)
للشاعر شعبان شلبي
– رئيس اتحاد كتاب فرع جنوب الصعيد
– عضو أمانة مؤتمر أدباء مصر