كتبت- دنيا على
وصل رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله الذي يوجد مقره في الضفة الغربية المحتلة، إلى قطاع غزة في أول زيارة له بعد عامين من توليه منصبه للمشاركة في محاولة المصالحة الجديدة، وعقد اجتماع وزاري للحكومة.
وينتمي الحمد الله إلى حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس، وهي على خلاف مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تسيطر على غزة.
وتحدث قائد حماس، إسماعيل هنية، هاتفيا مع الرئيس عباس الأحد قبل محادثات اليوم الاثنين التي تهدف إلى توحيد صفوف الفلسطينيين.
وقد أرسلت مصر، التي تؤدي دور وساطة أساسيا، وفدا إلى غزة لحضور المحادثات، وللإشراف على تسليم الحركة للشؤون الإدارية في القطاع لحكومة وحدة.
مبادرة من حماس
وأطلقت حماس سراح خمسة سجناء ينتمون لحركة فتح الأحد، كانت قد صدرت عليهم أحكام بالسجن تراوحت بين سبعة و15 عاما.
وشكر أحد المفرج عنهم ويدعى طاهر أبو عرمانة كلا من يحيى السنوار مسؤول حماس في القطاع، ومحمد دحلان مسؤول قوات الأمن التابعة لفتح في غزة سابقا على جهودهما للإفراج عنه.
ويقف دحلان، الذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011، وراء تدفق الأموال لدعم غزة والانفراجة بين حماس ودول عربية ومنها مصر التي استضافت محادثات المصالحة.
وقال أبو عرمانة “نناشد الرئيس محمود عباس أن يأمر بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية”، في إشارة إلى أعضاء من حماس.
ما الدوافع وراء المصالحة؟
واختارت حماس المصالحة مع حكومة الرئيس محمود عباس بسبب نقص أموالها وخسارتها بعض الحلفاء بعد عشرة أعوام من سيطرتها على القطاع في حرب خاطفة.
وقال رامي الحمد الله في تصريحات بمدينة رام الله بالضفة الغربية “ذاهبون الاثنين إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة، وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحدا بشعبه ومؤسساته”.