فى علاقات الحياة قد تحكم الظروف على البعض منا أو حتى علينا أنفسنا بأن نكون غرباء فى بعض الأماكن التى نتواجد فيها أو بين بعض البشر ، هنا نكون قاب قوسين فى التعبير أو التواصل أو التعليقات و نمر بإحدى تجربتين:
أولهما : أن يشعرك من حولك بالإنسجام و التواصل ، يتحدثون فى أمور سطحية يمكن للكل أن يتشاركها أو حتى تجارب شخصية يتاح فيها للجميع تبادل الأراء و إختلافات فى الأفكار و المعتقدات لكن يبقى أن يستطيع كل منهم أن يحترم فيها الأخر .
و إما :
ثانيهما : أن يشعرك من حولك بمزيد من الإغتراب ، يتحدثون فى ذكرياتهم الشخصية و تجاربهم العائلية و الأماكن التى جمعتهم صغاراً و كباراً و بتفاصيل دقيقة و إسهاب يحمل الألم و الندم فى معظم جمله على الحاضر الذى غالباً ما لا يناسبهم .
قوالب أفكارهم رافضة مجرد احترام تواجدك أو الإعتراف به !
و عندما تصل معهم لنهاية اللقاء تجد نفسك وقد تناسوك تماما و انك لم تنبث ببنت شفة ؟!
فى الوضع الأول:
أنت صاحب مكان تتمتع بالتقدير و الإحترام و عليك الحفاظ على تواجد راقى و تستمتع بالصحبة المؤنسة لذلك عليك أن تغتنم الفرصة لتكوين علاقات جديدة جيدة تحقق لك نوع من السعادة و تجديد الطاقة لديك .
هنا أزرع مساحة من الحب و الود الجميل فى القلوب من حولك و كن جميلاً لترى الوجود جميلاً.
فى الوضع التانى:
إذا كنت مخيراً ، حر فلا تكرر التواصل على الأقل على مسافات أحرص على أن تكون متباعدة قدر المستطاع و ذلك حتى لا تفقد روحك فمثل هذه العلاقات تسحب منك طاقتك ولا تمنحك الإحساس بالراحة. كن على يقين أنك تستحق كل الإحترام و التقدير مهما كان سنك أو وضعك الإجتماعى فهذا ما يفرضه عليهم قبولهم لتواجدك.
أما إن كنت مضطراً و لا مجال للفرار أو الرفض فتواجد بشكل أنيق أحرص على ألا تغادرك فيه إبتسامتك و لا تتحدث طالما لم يوجه لك الحديث ، و إذا أستطعت أشغل نفسك عنهم ..أستأذن لعمل مكالمة لشخص تحبة أو لم تسأل عنه أو مقصر تجاهه ، و تصفح الإنترنت و شارك برأيك أو حتى بعلامات إعجاب لنشر الود ، وإذا لم ينتهى وقتهم ، قم بحل الكلمات المتقاطعة ، فإن لم تجد فعليك بقلمك ، ممحاتك وحل سودوكو ، إذا ما تم سؤالك فى أمر فكن المبادر بالحسنى رد فى سماحة أو بإبتسامة رقيقة .
داليا بدوى