الطعنة الأولى
اليوم / الاثنين 22/1/2018
الساعة / الحادية عشر إلا عشر دقائق،
القاهره شوراعها شبه خالية لا يوجد بها إلا عدد يسير من الأشخاص في ذلك التوقيت على الرغم من أن الوقت غير متأخر على الاطلاق
ولكن برودة الأجواء التي تسطير على زمام الأمور هي من فرضت تلك الأجواء على قاطنيها.
مهما ارتديت من ثياب ثقيله فإن البرد يتخللها ويعانق عظام جسدك من غير استئذان ولا تأدب، نبتعد عن قلب العاصمة قليلًا ونتوجه إلى مدينة الإنتاج الإعلامي التي يحيطها من الخارج سكون كبير، الطرق من حولها شبه خالية من السيارات فكما قُلت سابقًا برودة الطقس جعلت الجميع تقريبًا يحتمون بمنازلهم ويتدثرون بثقيل الأغطية.. ويفضلون متابعة القنوات وهم ممددون في فراشهم ملتحفون بالأغطية، يتناولون مشروباتهم الساخنة.
نتخطى البوابة معًا ونسير قليلًا في شوارع المدينة الساكنة من الخارج ونقترب من أحد المباني التي تضم استديوهات أحد القنوات الفضائيه الكبرى، وداخل المبنى عكس خارجه؛ ففي الداخل حركة دؤوبة سريعة، دفء يغشى جسدك فور أن تمر من بوابة المبنى.
نقترب من أحد الاستديوهات ..
نجد أن هناك من ينظم الحضور وأخر من يصرخ في واحد من العاملين وهناك من يمسك ببعض الأوراق بين يديه ويشير إلى العاملين على الكاميرات بضبط مواقعهم والأخر يصيح في عامل الإضاءة بأن يقوم بأخر اختبار للأضواء.
حركة سريعة لكل المتواجدين إلى أن يصدح صوت عبر مكبرات الصوت الداخلية قائلًا:
– أنه باقي دقيقة واحدة على الهواء.
يتخد الجميع مواقعهم في سرعة وحِرفيَّة شديدة.. تخفُت الأضواء قليلًا ، ويصدح نفس الصوت عبر مكبرات الصوت قائلًا:
– 1.2.3 هواااااا
ومع دقات الساعة معلنة تمام الحادية عشر قبل منتصف الليل ، يخرج من خلفية الاستديو شاب طويل القامة في بداية العقد الرابع من عمره نحيف الجسد إلى حدٍ ما مصفف الشعر بعناية شديدة، هادىء الملامح، يمسك في يده بعض الأوراق قائلًا:
-أعزائي المشاهدين ، أهلًا وسهلًا بكم في الحلقة الأولى من برنامجكم (الطعنة)
أنا حسام عيسى ويسعدني أن أقدم لكم هذا البرنامج.
برنامجنا قد يكون صادمًا ..يتجاوز كل الخطوط الحمراء .. نكشف فيه نوعٍ من القضايا،
تلك النوعية المسكوت عنها ،نوعيه ظهرت من فترة كبيرة، وطفت على سطح المجتمع
نعرفها جميعًا .. نتحدث عنها سرًا .. ولكن لا أحد يخرجها للعلن!
كمان برنامجنا هيكون برنامج تفاعلي بيننا وبينكم هنطرح القضية على لسان أصحابها .. هم من سيروونها ،وأنتم في تعليقاتكم ستحاولون تقديم النصح أو الحلول ،وفي الحلقة التالية سنقوم بنشر أكثر التعليقات إيجادًا للحلول في مقدمة حلقتنا.
فاصل قصير ونعود إليكم بموضوع حلقة اليوم.
________________________________________
أعزائي المشاهدين قبل الفاصل قولتلكم إن برنامجنا اسمه الطعنة ،واسم الطعنه كان مناسب جدًا لأنه يطعن كل المسكوت عنه ويكشفه ..يطعن تابوهات الصمت والخجل التي تنصر الباطل وتجعل الحق منكسرًا.
حلقات برنامجنا هتتناول قضايا .. زنا المحارم؛
قصص حقيقية على لسان ضحاياها أو من وقعوا في بئرها.
والنهارده في أول حلقة معانا حالة أصابتني أنا شخصيًا بالصدمة، وصدمة كبيرة ، هنسمعها كلنا على لسان صاحبتها، واللي مش هنشوفها رغم أنها هتبقى قاعدة معانا!
(هنا يضاء ركن الاستديو كاشفًا عن ما يشبه الصندوق الزجاجي، أبيض اللون يعطيك فقط سلويت أسود للجالس بداخله)
وكمان هيتم تغيير الصوت حتى لا يتعرف أحد على صاحبه أو صاحب المشكلة.
اسمحولي اقدملكم أ/ س
-مساء الخير أ/ س
-مساء النور أ/ حسام
-( س) شابة لم تتجاوز السادسة والعشرون بعد .. من إحدى محافظات مصر ، متزوجه ولم تنجب بعد، ولعدم إنجابها قصة سترويها لنا، مع تفاصيل أخرى مثيرة، وصادمه للغاية.
– اتفضلى أ/ س
-(صمت لبضع ثوان ) حقيقي أنا مش عارفة أبدأ منين حكايتي؟!
-ابدئي من الأول خالص زي ما حكتيها ليا قبل كده .
-تمام، أنا بنت وحيدة ليا أخ أكبر مني بعشر سنين، والدي ووالدتي كانوا من أطيب الناس فعلا ، سيرتهم بتيجي بالخير على لسان الكل، كنت دلوعة البيت بمعنى الكلمة ورغم كده عمر بابا وماما ما فرقوا في المعامله بيني وبين أخويا ؛ كانت المحبة هي الأساس بينا، والدي عنده تجارة كبيرة يعني أغنياء وحياتنا المادية مرتاحة جدًا.
كبرت لقيت أخويا هو سند بابا في الشغل وأنا عندي 15 سنة ابتدى يتقدملي العرسان كنت وقتها في أولى ثانوي، بس كان شكلي يديني أكبر من سني ، جسم أنثوي فائر، ربنا وهبني قدر كبير من الجمال أخدته عن ماما وبابا لأن الاتنين من عرق تركي كمان أخويا وسيم جدًا ، وكنت دايمًا بقول لصحاباتي البنات إني عاوزه عريس شبه أخويا، لكن الأيام عمرها ما بتستمر على جمالها، فجأة وأنا في تانيه ثانوي بابا توفى ، وكان خبر وفاته بالنسبة ليا كارثة بكل المقاييس؛ بابا كان حبي الأول والأكبر وكنت مرتبطة بيه جدًا ، كمان ماما تعبت جدًا بعد وفاته وأصابتها عدة أمراض من حزنها عليه اللي بسببه توفت بعديه بكام شهر بالظبط بعد ما خلصت امتحانات تانيه ثانوي بأسبوعين، ودى كانت بالنسبالي القشة التي قسمت ظهر البعير، وساءت حالتي الصحية والنفسية، لكن وقوف أخويا جنبي وحنيته عليا خلتنى مستمرش في الحالة دي كتير، أخويا وقتها كان هيتجوز لكن بعد وفاة والدي أجِّل الفرح سنة كاملة وجت بعدها وفاة والدتها فكلم عروسته وأهلها إن التأجيل هيبقى سنة من تاريخ وفاة والدتي لأن عندنا عيب أوي وحاجة كبيره لو حصل فرح قبل مرور سنة ، وحصلت مشكله بسبب القرار ده فسخ أخويا خطوبته ، وقال لي أنه مش هيفكر في الجواز مهما حصل إلا بعد زواجي أنا ودا قرار مفيش فيه أي نقاش، المهم أنا بعد وفاة بابا وماما كنت بخاف جدًا من الليل وأني أنام لوحدي، وكذا مرة أجري من أوضتي لأوضة أخويا ، وأنام جنبه على السرير عشان أحس بالأمان، لحد ما بقيت أنام يوميًا في أوضته وجنبه عشان أعرف أنام.
وبعد مرور أسبوع من نومي جنب أخويا ابتديت أحس بحاجات غريبة .. كنت بحس بيه بيقوم في وقت متأخر يبص عليا إن كنت نمت ولا لأ .. وبعدها أحس بصوابعه بتلمس جسمي وتمشي عليه .. بكل صدق وصراحة ؛ في الأول افتكرته بيطبطب عليا أو بيحسسني بلمسته ليا عشان أطمن أكتر وأروح في النوم، لكن بعد كده ابتدت لمساته تزيد وابتدى يعري أجزاء من جسمي وأنا نايمه ، في الأول اتصدمت لما فهمت، لكن بعد كده ودا الغريب إني كنت ببقى حاسه بإحساس غريب
ممكن مبسوطه بده يمكن عشان فراغ عاطفي جوايا ، يمكن فقدان بابا وماما يمكن يمكن…
(خرجت همهمات غاضبة من بين الحضور مما دفع مقدم البرنامج إلى أن يشير لهم بالصمت وأشار للضيفة أن تكمل حديثها).
عارفة إن دا مش طبيعي، بس ومعرفش ازاي وليه حسيت بكده ؟! ومرة على مرة لقيت نفسي بستنى الليل عشان أحس بلمسته على جسمي لحد ما في يوم تعمدت إني ألبس لبس خفيف شوية تيشيرت كت وبنطلون برمودا، وفي الليل ابتدى أخويا يلمس جسمي، ولما حسيت أنه اندمج جدًا فتحت عيني، أخويا اتخض جدًا ، وعمل نفسه نايم فغصب عني ضحكت فتح عينه لقاني بضحك وبصاله بابتسامه حسيت إنه اطمن شويه، لقيت نفسي بفتح ايده وبرمي نفسه في حضنه،
ودي كانت أول ليلة يحصل بنا علاقه حميمية!
كنت ببقى للأسف الشديد مستمتعة بالعلاقة جدًا ، وكان بيحافظ جدًا على أني أفضل عذراء
قدام الناس أخ وأخته ، وبينا وبين بعض حبيبين وزوجين، وعدت سنتين وقتها كنت في أولى جامعة شابة جميلة جدًا غنية معاها عربيتها ويتيمه فطبيعى جدًا إن كل الأنظار تبقى عليا، لكن أنا مكنتش وقتها أي شاب بيلفت انتباهي أبدًا ؛ لأن مكنش في حد بوسامة أخويا وحبيبي، كل صداقاتي كانت مع بنات وبس لحد ما في يوم واحدة من زميلاتي فى الجامعه لفتت انتباهي إن في شاب بيبص عليا طول الوقت وبيقعد في كل مكان أنا فيه، لبست نظارة الشمس وعملت نفسي بكلم صحباتي وبصيت عليه، شاب متوسط الطول قمحي البشرة، لبسه كويس لكن عادي مش رفيع ولا تخين شعره ناعم .. عرفت فيما بعد إن اسمه … هو أنا أقول اسمه عادي ولا ايه؟!
-يُفضل تستخدمي أول حرف من اسمه.
-تمام .. عرفت إن اسمه (ك) والده ووالدته اتوفوا وعنده أخت واحدة بيدرس وبيشتغل عشان يصرف عليها، لما عرفت حكايته معرفش ليه حبيت أقرب منه يمكن لأنه في نفس ظروفي ، يمكن لأن شكله صعب عليا مش عارفة بصراحة لحد دلوقتي.. المهم أنه بعدها بحوالي أسبوعين كنت قاعدة لوحدي في كافتيريا الكلية، لقيت (ك) بيقرب مني بتردد واستجمع شجاعته زى ما قالي بعد كده وجه كلمني، وكأنه ساعتها ما صدق يتكلم وقال كل اللي عاوزه مرة واحدة من غير ما ياخد نفسه حتى!
قالي أنه معجب بيا وبيحبني جدًا ، وعارف إن الفرق بينا كبير بس الحب ميعرفش فوارق لأنه حبني ومن ساعة ما شافني وهو مش قادر يبعد عني ولو كلامه دا هيضايقني أعتبر إني مسمعتش أي حاجة ، ولا كأني شوفته أصلًا، وهو هيختفي تمامًا من قدام عيني، وفكري براحتك ولو وافقتي هبقى أسعد إنسان في الكون ولو رفضتِ زي ما قولتك هختفي تمامًا من حياتك ومش هتشوفيني ولو حتى صدفة ..ولو وافقتِ اندهيلي بلاش تندهي كمان شاوريلي وأنا هجيلك جريّ.
وبعد ما خلص كلامه سابني بسرعة ومشي أكنه أدى مهمة كبيرة كان شايلها على كتافه ومصدق خلصها واختفى ..
وقتها معرفش كلامه دخل جوايا ازاي؟! معرفش ليه من لحظة ما اختفى وأنا بفكر فيه وفي كل كلمة قالها .. كتير شباب حاولوا يتقربوا مني وأنا كنت بصدهم وعمر ما كلامهم أثر فيا، لكن(ك) كلامه أثر فيا جدًا يمكن عشان في الأساس متعاطفة معاه أو حاسة بظروفه معرفش .. المهم إنى يومها لما روحت البيت فضلت سرحانة وبفكر في كلامه لحد ما رجع أخويا .. وحس إني مش مظبوطة وإن في حاجة؛ ولأننا مكناش بنخبي على بعض أي حاجة حكيت له على كل اللي حصل ..
هنا ولأول مرة أشوف الغيرة في عيون أخويا، سمع مني وملامح وشه كلها بتتغير وبعد ما خلصت كلام سابني وقام ودخل الأوضة التانية بتاعتي أنا اللي من ساعة أول ليلة بينا مدخلنهاش ، وقالي أنا عاوز أقعد لوحدي النهارده ومتفتحيش عليا الباب أبدًا ، ودخل الأوضه وقفل عليه من غير حتى ما ياكل لقمة واحدة، طبعا أنا منمتش يومها فضلت قاعدة في الصاله وهو صاحي في الأوضه رايح جاي فيها.
تاني يوم الصبح خرج من الأوضه وعلى وشه ابتسامه عريضة وقرب مني وحضني وباسني وقالي متزعليش مني يا حبيبتي؛ أنا كنت هتجنن من الغيره عليكِ ، وطلب مني احكيله اللي حصل تاني بهدوء و كل اللي عرفته عن (ك) وظروفه، الكلام ده كان يوم الخميس والجمعة والسبت عندي إجازه وكان أول يوم جامعة ليا يوم الأحد يومها أخويا جه معايا الكلية يوصلني واحنا في الطريق طلب مني إني أشاور له على (ك) أنا خوفت بكل صراحة لحسن يكون ناوي يعمل فيه حاجة لكن هو طمني وقالي أنا عاوز اشوفه بس وكمان طلب منى إني لا أبصله ولا أبينله أي رد فعل نهائي أكن مفيش أي كلمة اتقالت قولتله حاضر …
و فعلًا دخلنا الكلية وشاورت له على (ك) من بعيد من غير ما ياخد باله .. وعرفت بعدين أنه استنى (ك) يروح ومشي وراه وعرف بيته وسأل عليه وعرف عنه وعن أسرته كل حاجة، وبالليل لما رجع حكالي كل حاجة عن (ك) وإني لو استريحت ليه هيجوزهولي لأنه عرف أنه طيب ومسكين وعلى قد حاله وكان تفكير أخويا أنه مناسب ليا عشان لو عرف اللي بيحصل بنا هيعرف يسيطر عليه، وطلب مني أني أقرَّب منه وابينله موافقتي على قربه مني، ولو استريحت ليه تمام مستريحتش خلاص.
تانى يوم أول ما شوفت (ك) شاورتله وهو مبقاش مصدق نفسه وفعلًا قربته مني و الجامعة كلها مكنتش مصدقة إن (س) لما تختار تختار ده .. وفضلنا مع بعض لحد الامتحانات وهو كان شاطر وساعدنى جدًا في الامتحانات وبعد النتيجة قولتله إن لازم يجي يتقدملي هو خاف واتردد لحسن أخويا يرفضه عشان فرق المستوى الاجتماعي والمادي، لكن أنا طمنته وفعلًا جه البيت وقابل أخويا وبقى في قمة سعادته لما أخويا وافق، ومش بس كده دا شال من عليه كل حاجة ولقى كل حاجة جاهزة شقة وعفش وكله .. في الوقت ده كان أخويا شاف عروسة من بلد أرياف شوية جنبنا من عائلة غلبانة وعلى قد حالها واتفق معاهم على كل شيء واتعمل أجمل وأكبر فرح لينا احنا الاتنين في يوم واحد كان فرح رهيب فضلت البلد تتكلم عليه أسبوع بحاله .. أخت جوزي نقلناها للشقة اللي فوق مننا عشان متعيش لوحدها ولا بعيد عن أخوها خصوصًا إنها وقتها كانت في أولى ثانوي ومشيت بينا الحياة، جوزي في شغله اللي رفض يسيبه ويشتغل مع أخويا وكان مرتبه مصاريف ليه ولأخته أما مصاريف البيت فكان المتكفل بها أخويا من الألف للياء حتى لبس أخت جوزي ومصاريف مدرستها كان أخويا المتكفل بيها .. ومشيت بينا الحياة وسره محدش يعرفه، لما أعوز أخويا يجيلي ولما يعوزني يجيلي لأننا رغم إن كل حد فينا اتجوز إلا إننا مكناش نقدر نستغني عن بعض أبدًا… وطبعا مستحيل مخلوق يشك فينا .. كانت الحاجة الوحيدة اللي اتغيرت أنه بقى يعاشرني معاشرة الأزواج لأني خلاص اتجوزت .. ومخلفتش لانى على طول كنت باخد حبوب منع الحمل لأني كنت خايفه أحمل من أخويا، عارفة إنكم ممكن تقولوا يعني مش خايفة من معاشرة أخوكِ و خايفة من الحمل منه؟! أيوه لأن دا اللي حصل جوايا حاجة رافضة الموضوع ده .. وفهمنا جوزي إني عندي مشاكل في الإنجاب .. وبعد أربع سنين كان أخويا خد مراته وسافروا يتفسحوا بره مصر شهر بحاله وأول ما رجع جالي فورًا كنت وحشاه وكان واحشني في اليوم ده كانت أخت جوزي عندي وقاعده معايا بشرحلها مادة لأنها بقت في تانية جامعة نفس الكلية اللي كنا فيها .. وكبس عليها النوم وقامت عشان تطلع شقتها عشان تنام رن جرس الباب فتحت لقت أخويا سملت عليه وقعدت شوية معانا وسابتنا وطلعت شقتها واحنا فورًا بعدها دخلنا الأوضة سوا ولأننا واحشين بعض غرقنا في علاقتنا ومحسناش بالوقت وفجأة باب الأوضة اتفتح ولقيت جوزي قدامي …….
أول ما شافنا اتصدم وبصلنا بشكل غريب، ومفيش أي تفسير يتقال أنا وأخويا عرايا ومع بعض في سرير واحد، سابنا وخرج بسرعة أخويا قام وراه لأنه أكيد راح على المطبخ يجيب سكينة يقتلنا بيها .. لكن أخويا لقاه خارج من باب الشقة وبيقفله وراه.
بسرعه رجع على الأوضة ولبس هدومه وقالى إنه هينزل وراه يشوفه فينو هيخلص الموضوع النهارده … أنا كنت مرعوبة وهموت من الخوف من الفضيحة، واللي ممكن يحصل!
نزل أخويا وغاب شوية ولقيت جرس تليفون البيت بيرن قولت أكيد دا أخويا رديت بسرعة من غير ما أبص على الرقم لقيت اللي بيكلمني جوزي وبيقولى بصوت هادي وواطي:
أخوكِ نزل؟!
لقيت نفسى برد عليه:
– أيوه نزل.
قفل السكة بعدها .. دقيقتين ولقيت باب الشقة بيتفتح وهو داخل عرفت أنه طلع عند أخته، دخل من الباب قعد في الصالة وشاورلي اقعدي، أنا قعدت والرعب مالي كل حتة فيا، فضل باصص ليا دقيقة عدت أكنها سنة وفجأة قالي أنا معنديش أي مانع إن اللي شفته يستمر لو انتِ حابه ده .. بس المقابل إن أخوكِ يديني شهريًا قد مصاريف البيت ليا لوحدي.
أنا مصدقتش اللي بسمعه، اتصدمت صدمة ما بعدها صدمة ولقيت نفسي باتصل من غير ولا كلمة بأخويا وبكلمه بهدوء غريب وبقوله تعالى (ك) رجع وعاوزك، من غير ما اطول عليكم ، أخويا جه واتصدم من كلام (ك) ووافق على مطالبه والأغرب إن اليوم ده وبعد ما خلص الاتفاق جوزي ضحك وفرح وقام مسك إيدي وإيد أخويا ودخلنا إحنا التلاته الأوضة سوا!
وكانت أول ليلة لعلاقة حميمية مشتركة بيني وبين جوزي وأخويا .. سنة كاملة واحنا على كده لحد ما في يوم أخت جوزي كانت قاعده عندي زي ما بيحصل كتير وجه أخويا وكان وقت المغربية وكان عاوزني بشكل غريب، في الوقت ده كانت أخت جوزي دخلت الحمام وهي لما بتدخل الحمام بتغيب أوي لأنها بتدخل بالموبايل، وأنا كنت متابعة مسلسل في التليفزيون ومندمجة معاه جدًا لدرجة إني نسيت أنها موجودة!
ورن جرس الباب فتحت كان أخويا اللي أول ما شافنى شالنى ودخل بيا الأوضه فورًا .. وفجأة لقيت أخت جوزي على باب الأوضة وشافت كنا بنعمل إيه ، اتصدمت وجريت بسرعة وطلعت على شقتها ..ساعتها مكناش عارفين نعمل إيه ولا إيه .. بعدها بدقايق لقيت جوزي بيكلمني وبيسألني هو في إيه وحصل حاجة بيني وبين أخته، قولتله: لا ليه؟!
لأنها بتكلمه وبتعيط وبتقوله تعالى فورًا.
حكيتله على اللي حصل بالظبط ..سكت شوية وقالي اهدي وأنا هتصرف .. جوزي لما رجع وطلع لأخته حكيتله على كل اللي شافته الغريب واللي لا أنا ولا أخويا نعرفه لحد النهارده ايه اللي دار بينهم وازاي اقنعها أنها تبقى معانا؟!
أيوه اقنعها تبقى معانا وبقينا أربعة!
وطبعا نابها خير كتير من أخويا وحبيبي لحد ما من سنة ونص تقريبًا، كنا إحنا الأربعة مع بعض ف الأوضة وبنمارس علاقه حميمية مجمعة .. بالصدفة البحتة ولأول مرة الشباك كان مفتوح وشافنا جار لنا في العمارة اللي قدامنا وفجأة لقينا باب الشقة بيخبط قام جوزي يفتح الباب لقى جارنا بيقوله، من الآخر كده يا ابقى معاكم في الميغة اللي أنتوا فيها جوه دلوقتي يا هفضحكوا في المنطقة كلها …هنا كان أخويا خرجله .. مسكوا الراجل ضربوه علقة موت وهددوه أنهم هيقتلوه لو فتح بقه!
وعدى كام يوم ولا حس ولا خبر اتأكد أخويا وجوزي إن الراجل خاف على نفسه وسكت واطمنا إحنا ..
لكن الراجل لما خف من العلقه، راح وعمل محضر وووو في الآخر مفيش أي إثبات لكن الشوشرة والكلام كان كتر خلاص في المنطقة كلها علينا .. أخويا في خلال شهرين كان صفى جزء التجارة اللي في البلد عندنا لأنه كان كبر تجارتنا ونقل معظمها القاهرة وخلى الإدارة زى ما هي في البلد ..المهم صفى الدنيا وفجأة الناس صحيت من النوم ملقتناش ولا تعرف لنا طريق ونقلنا مكان جديد لا حد يعرفنا فيه ولا نعرف حد في خلال الشهرين دول مرات أخويا طلبت الطلاق، بعد ما وصلها الكلام، طلقها واداها حقوقها واتجوز أخت جوزي عشان ميبقاش في أي مشاكل بعد كده.
ومن كام شهر ..كنت قاعده مستنيه حلقة مسلسل أجنبي متابعاه وبقلب في القنوات على ما يبدأ لقيت برنامج ديني، واحدة بتتصل وبتحكي عن إن جوز مامتها بيتحرش بيها وعاوز يقيم معاها علاقة حميمية وسمعت كلام الشيخ عن عقاب زنا المحارم، وصدق أو متصدقش كانت أول مرة اسمعها، كان الدين بعيد عنا تمااااامًا … لقيت نفسي بعيط بدموع ندم رهيبة .. وبعدت عنهم أسبوعين وكانوا مستغربني جدًا طبعاااا كلهم .. وكنت بقولهم عيانة تعبانة أو مش عاوزه ودي أول مرة من سنين يسمعوا كلمة مش عاوزه مني …..
أنا قرفانة..قرفانة من نفسي ومن كل حاجة حوليا ..لكن تعبانة جدًا .. مشتاقة لأخويا ولجوزي وللأسف كمان لأخت جوزي اللي بقينا بنقيم علاقات حميمية بينا وبين بعض في غيابهم … عاوزه أبعد ومش قادرة .. في خلال الشهر اللي فات ضعفت مرتين ورجعت مرة مع أخت جوزي ومرة مع جوزي وأخويا … لكن دلوقتي مش طايقة أي حد فيهم ولا طايقة نفسي ومش عارفة أعمل ايه ؟!
لا عارفة أبعد عنهم ولا عارفة أستمر .. وهل لو قولت لجوزي طلقني، هيطلقني؟! وهل لو طلبت أبعد عن أخويا واخد ميراثي، هيوافق ويسيبني أبعد ؟! هل ربنا هيتوب عليا ..هل في كفارة .. هل تُقبل توبتي ؟؟
بجد مش عارفة أعمل إيه ..ساعدوني من فضلكم ودلوني أعمل إيه؟!
فترة صمت دامت لأكثر من دقيقة كاملة لا يُسمع فيها صوت غير صوت بكاء بعض الحاضرين من الفتيات، وهمهمات شباب غاضب وآخر متاسف على ما وصلت إليه تلك السيدة.. قاطعهم مقدم البرنامج قائلًا:
-أعزائي المشاهدين والقارئين قبل ما اختم حلقتنا أحب أقول لضيفتنا .. إن الله يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك به وباب التوبة مفتوح دايمًا لكل تائب .. أما باقي اسئلتك أو طلباتك ..فإجابتها مش عندي ..لعلك تجدين حلًا من بين عقول الحاضرين!
في انتظار آرائكم وتعليقاتكم،
ولكل من أصابته الطعنه ويريد أن تكون الحلقات نافذة له ليقدم صرختة للناس يقوم بمراسله الكاتب
أراكم في الحلقة القادمة ..إن كان هناك حلقة قادمة!
دمتم بخير …
#حسام_عيسى