كتبت – عايدة يسري
حدثت فى الفترة الأخيرة عدة زلازل شديدة القوة فى أنحاء العالم، تسببت فى دمار وخراب وهدم المبانى والجسور، وقد زادت فيها عدد الوفيات والإصابات، وخسائر مادية مئات المليارات.
وأصبحت كثير من البلاد تتأهب وتستعد لحدوث اى زلازل أو براكين، واتخذت البلاد المتوقع فيها الزلازل الاحتياطات اللازمة لحماية مواطنيها من خطر الزلازل.
يعد ابرز هذه الزلازل التى حدثت، هو زلزال المكسيك، وكان له أثار كارثيه، لان المكسيك تعتبر إحدى الدول الأكثر عرضة للزلازل، بسبب موقعها الجغرافي، وطول سواحلها التى تطل على المحيطين الأطلسي والهادي، وقد بلغت قوه الزلزال 7.1 وكان له عدة توابع، أكبر هذه التوابع بلغت شدته 4 درجات على مقياس ريختر، ويذكر أن هناك انهيار لكثير من المباني وانهيار جسر إكستلالتيبك، وتحطم الكتل الخرسانية بها، وقد نتج عنه مقتل 337 شخصا.
ولم يكن ذلك الزلزال الوحيد العنيف الذى حدث، ولكن تابعه 3 أعاصير بلغت شدتهم 4 درجات على مقياس ريختر،
وتسببت فى إجلاء جماعي للسكان، من عدة مناطق وأيضا انقطاع الكهرباء وخطوط الهاتف عن نحو مليونى شخص من سكان مكسيكو سيتي، وحذر مسئولون السكان من التدخين فى الشوارع لاحتمال تسرب الغاز.
ولابد أن نذكر ان هذا الزلزال أدى إلى انفجار بركان بالعاصمة مكسيكو وهو “بوبوكاتبيتل”، وذلك البركان أدى الى انشقاق الأرض وانهيارها.
وقد شهدت ولاية كاليفورنيا الامريكية، زلزالا بلغت قوته 5.7 درجة ولم يتسبب ف اى أضرار بشريه أو ماديه وقد حدثت توابع لهذا الزلزال عبارة عن موجة من الهزات الأرضية المتلاحقة خلال 24 ساعة وتراوحت شدته بين 1,5 درجة إل 2,5 درجة بمقياس ريختر، وقعت تلك الهزات فى مدن “لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو وساكرامنتو” الواقعين في الولاية ذاتها.
يرى الخبراء أنه رغم ضعف قوة الهزات الأرضية، إلا أنها تشير إلى نشاط زلزالي مكثف، حيث تعزز المخاوف من زلزال كبير بقوة تتجاوز 7 ريختر فى أى وقت كما حدث فى المكسيك وستكون الخسائر حينها كبيرة.
وقد ذكرت بعض التقارير، أن هناك نشاط بركانى فى كاليفورنيا على غرار البركان الذى حدث فى المكسيك بعد أيام من الزلزال العنيف الذى ضربها.
ولا بد ألا نغفل زلزال تركيا الذى وقع ببحر إيجة بين تركيا واليونان، بلغت شدته 6.7 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين.
وقد تنبأ مركز الأبحاث الألماني للعلوم الجيولوجية، إلى أن الزلزال الضخم القادم، قد يحدث في اسطنبول، بعد أن ينشأ من الجانب الشرقي لبحر مرمرة.
وذكر المركز ان الزلازل ستنتشر شرقا، أي بعيدا عن المدينة ولكن سيكون هناك لحظات قصيرة جدا للإنذار المبكر، قبلها ببضع ثوان.
وأكد خبراء الجيولوجيا الاتراك أن أعنف زلزال ينتظر تركيا سيقع في اسطنبول، ومن المتوقع أن تبلغ قوته 7.6 درجة على مقياس يختر، إضافه إلى أن قوة الزلزال ستبلغ 10 درجات في منطقتي يشيل كوي وتوزلا، بينما ستتراجع قوته إلى 8 درجات في المناطق الساحلية الأخرى، ما يعني انهيار نصف المباني في تلك المناطق.
تجدر الإشارة الى مركز الزلازل، وهى اليابان، ويحدث فى اليابان زلزال يوميا على حسب الاحصائيات الاخيرة.
واقوي زلزال حدث باليابان بلغت قوته 6.1 درجة، وكان على الساحل الشمالى الشرقى، على بعد 200 ميل من شرق محطة فوكوشيما للطاقة النووية ذلك المفاعل المتضرر من احداث تسونامى 2011.
وفقا لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجى الامريكية، كان مركز الزلزال بالقرب من زلزال عام 2011 الضخم الذي أدى إلى تسونامي وتسبب في انهيار المفاعل، ولايذكر الى الان أن هناك تقرير تفيد بتسونامى جديد.
وفى السياق العام، لابد ان نذكر هناك عدة زلازل اخرى قد حدثت فى مناطق مختلفة مثل زلزال اوزباكستان الذي بلغت قوتها 5.0، وزلزال ضرب سواحل أمريكا الوسطى بقوه 4.9، وعدة زلازل فى ألاسكا بقوه بين 4.5 و4.9، و زلزالين بقوه 4.7 ” 4.3 فى اندونيسيا.
وقد تنبأ الخبراء أن هناك تأثير للزلازل على آسيا وحدث كما توقع الخبراء، زلزال ضرب سواحل روسيا بقوه 5.3، وجنوب إيران وبلغت قوته 4.6، وأيضا زلزال الصين الذى سجلت شدته 5.5.
ربما يكون الأمر مثير للتعجب من كثرة الزلازل التي ذكرت والبراكين التى ثارت والمحتمل ثورانها، ولكن هذة هى الحقيقة الواقعة، ولكن الأكثر خطورة ان الخطر يقترب من دول الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك وفق للخرائط التى عرضت على Earthquake Prediction لتوضح البلاد الواقعة في خطر الزلازل المرحل القادمة، بعد وقوع بعض البلدان فى قارة أسيا ضمن البلدان المهددة بالزلازل.