كتبت – رجاء عبدالنبي
لم يتخيل زوج المعلمة ايمان ابراهيم التى كانت تعمل مدرسة لغة عربية فى مدرسة الاقبال القومية بالاسكندرية، ان نتيجة محاولة مساعدة زوجته ستكون سبب فى موتها فى محراب العلم التى قضت فيه 9 سنوات من عمرها. وقد بات سبب وفاتها لغزًا يشغل الراى العام و الشارع السكندرى.
تعددت الروايات حول اسباب وفاتها، لذلك تواصلت «بوابة الخبر الالكترونية» مع هانى عبد الرحمن ابراهيم، زوج إيمان، الذي قال، أن البداية كانت منذ شهرين قبل حدوث الواقعة عندما استعان باحد اصدقائه لمعرفته السابقة بمدير مدرسة الاقبال القومية عند طريق الصداقه بين زوجته وزوجة مدير المدرسة فى عملهم سابقًا.
وتابع الزوج قائلا انه كان يستعين بصديقه ليساعده فى الوساطة امام مدير المدرسة ليوافق على اعطاء الاستاذه ايمان اذن للخروج قبل موعد المدرسة لتستطيع اخد اطفالها من الحضانه وذلك لبعد سكنهما عن مكان عملها حيث ذكر انهم يسكنون فى منطقة العجمى بغرب الاسكندرية.
واضاف بان مدير المدرسة رفض مساعدة المعلمة مستشهدا انها استوفت اجازاتها العارضة السنوية ولم يقدر ظروفها.
وعند سؤال الزوج عن تقديم ايمان شكوى بعد طلب المساعدة من قبل المدير، اجاب، بانه كان حازما معها فى المواعيد بشكل اكبر واعطاها يومين إشراف بالمدرسة مما يلزمها بالحضور قبل اليوم الدراسي بساعه، و ذلك كان يسبب ضغط اكبر عليها بسبب بعد منطقة سكنها عن المدرسة.
وتابع أنه فى يوم الاحد حوالى الساعه 11:30 صباحا تلقى اتصالا هاتفيا من احد زملاء زوجته فى المدرسة – لا يريد ذكر اسمه – وكان يطلب منه المجيء الى المدرسة فورا، ولأنه يعمل (رئيس قسم السلامه والصحة المهنية فى منطقة الكيلو 21) فقد وصل الى مستشفى الاقبال فى الساعة الواحدة ظهرا، بعد ان تلقى اتصالا اخر بان يتجه الى المستشفى، وعند سؤاله لزميلها اجاب بان مشاجرة تمت بين زوجته وبين مدير المدرسة ووقعت مغشيا عليها مما ادى الى نقلها للمستشفى.
أضاف الزوج، “عند وصولي للمستشفى قالو “البقاء لله.. الاستاذة ايمان توفيت منذ قليل”!!!
وطالب الزوج بإجراء فحص الطب الشرعى لجثمان زوجته، بعد ان أظهر تقرير مكتب صحة سيدي بشر، وجود بعض الكدمات وعلامات غريبة على جسمها، وذلك لمعرفة سبب الوفاة.
وعند استماعنا الى الرأي العام والشارع السكندرى، كانت اَراء الشارع السكندرى شباباً وشيوخاً وعاملين .. حول الواقعة، فقد اجمع الكل رغم اختلاف الفئات انه مهما كان خطأ هذه المعلمة فلا يصح وصول الموقف لهذه الدرجة.
يقول محمد سعد مبروك: “الكلام أو التوبيخ انطلاقا من مسؤليه مدير المدرسه فهذا سلوك غير مقبول ولكن الكدمات لا تؤدى الى الوفاة .. وان كان فهو لا يمكن اعتباره ضرب افضى الى موت ولا قتل خطا وانما هو انما تقوم مسئولية من منع الاسعاف الى الدخول وان رأيي بعيد كل البعد عن العواطف ولكنه رأيي كرجل قانون”.
كما يقول أحد المواطنين الذي رفض الإفصاح عن اسمه: “بكل المقاييس سلوك غير متحضر ويجب السيطرة على المنظومة التعليمية من اجل مستقبل افضل لابنائنا”.
ويقول نور خالد المصرى: “انه تصرف همجى ايا كان اللى حصل منها فى تصرفات قانونية ممكن ياخذها ضدها دون ايذائها”.
وتقول نهلة الشرقاوى: “تصوف همجى ويجب احترام حقوق المرأة لانه لو كان المدرس رجل ما كان يستطيع فعل ذلك معه”.
ويقول اسلام العشرى: “المدرسه مكان للعلم ويجب على الطالب احترام المدرس والعكس، وايضا المعلمين يجب عليهم الحفاظ على بعضهم البعض وعدم اهانتهم لبعضهم وهذا تصرف غير لائق ويجب معاقبة المخطئ حتى وان كانت المدرسة مخطئة لا يجب التعدى عليها لان الكبار فى المدرسة هم القدوة للاجيال الصغيرة”.
وتقول يوستينا عادل: “سلوك غير مقبول بالمره بالنسبالي … التعنيف ممكن يكون باشكال كتير تانيه ولا يشمل التطاول سواء بالكلام او بالفعل. ده تصرف عدواني بحت لا يتلائم مع كونه من المفترض اداري واعي”.
و جارى الاتصال بالمسؤلين للرد على تلك الاسئلة والاستجوابات المطروحة…