أحيانا نخطو فتأخذنا خطاوينا نحو واقع نعيش فيه ونحاول تمزيق شرنقته لتخرج لنا أجنحه
نحاول الارتفاع بها لنّمر سريعا ولكن لا مفّر
سيقتص كل شئ منا دوائر الروتين تضيق على أروحنا أصبحنا نتصارع فى شق أسواره وتحطيم جدرانه حاله عامه تشوب الجميع غالبا نستسلم وأحياناً نقاوم كنت أجلس فى ركن بجانب نافذه تطل على بحر يسوده الظلام كمستقبل مبهم يملؤنا بالخوف و الضعف لعجزنا عن توقعاته وخشيه من مفاجأته .
رن بإذنى صوت أعرفه إلتفت بدافع الفضول لأجدها إحدى صديقاتى لمحتنى هى ولمحت أنا ترددها تُقرر تُرى ستشاركنى الجلوس ؟ أو تنفرد بذاتها كانت ترتدى نظاره سوداء إنتظرت… لكنها أشارت لى وطلبت من النادل إحضار عصير الليمون لطاولتى جلست..لن تنطق بكلمه قصت علي ملامحها شعرها المهوش وعينيها الحمرواتان من كثرت البكاء وشحوب وجهها وهالاتها السوداء
بدون مقدمات اندفعت كلماتها لتتخلص من ثقل أعبائها
لا أعرف ماذا أفعل ؟ عندما قصت شكواها بدأت أذانى تصم وفكرى يشرد فى كل كلمه تطرحها لأنها تسرد ما أتمنى البوح به وملئت ملامحى الدهشه ولسانى نطق كلمه (معلش)
قد نشعر بالأهانه وتصغير ما نمر به من أحداث
(معلش ) تلك الكلمه التى صغرت حروفها وكثرت معانيها
(معلش ) لا تزيل هم ولا تطيب جرح أو تحل الامور.
( معلش ) ننهى بها أحداث تروى لمرات عده
(معلش) نلتمس منها بعض الطاقه والدعم
(معلش) عجز وقله حيله عقولنا توقفت وانشغلت بسيف الوقت وقله البركه والمال وكثره الأهداف والطموح وعجز المقومات.
فأشرت ل النادل كى يحضر لى فنجان قهوه من البن الفاتح لتتمايل رائحه التحويجه كعطر من باريس يخطف وجدانى تركت قلمى ومفكرتى على الطاوله ووجهت نظرى نحو النافذه التى تطل على البحر.