كتبت / دنيا على
تأسست الشركة عام 1930 تحت اسم فيليبس وهى اعرق الشركات فى انتاج اللمبات ، فى يناير 1998 اشترت الحكومة المصرية نصيب شركة فيليبس فى شركتنا لتصبح مصرية 100 %
تحت اسم شركة النصر للاجهزة الكهربائية والالكترونية نيــــــازا ، والشركة تتبع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية – وزارة قطاع الأعمال العام
وقد تدهورت شركة النصر “نيازا” التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام؛ وتعدت خسائرها الـ 5 مليون جنيه للعام المالى 2016 – 2017 ، فى حين كان مستهدفا صافى ربح بأكثر من 5 مليون وسبعمائة الف جنيه – وفق تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.
و ذلك مع ملاحظة تصريحات مسئولى الشركة بتوقعات تحقيق الارباح مع بداية تشغيل خطوط انتاج اللمبات اللد، والتى بدأت فى مايو 2015، واستمرت حتى اليوم، ولكن لا يتم محاسبة اى من مسئولى الشركة او حتى رؤسائهم بالشركة ، وتم الاكتفاء بتغيير بعضهم، واللجوء للعمل بشركات اخرى !!!!!
ليتقدم الكيميائى اسامه عبد العزيز ويتم اختياره كقائم باعمال رئيس مجلس ادارة وعضوا منتدبا للشركة، فتأتى اولى قراراته فى 6 /11/2017 بوقف خط السحب وهو احد الخطوط الهامة ، ويتم ذلك اعتبارا من 11/11/2017 بصورة مؤقتة لمدة 6 اشهر، ولهذا القرار عواقب عديدة منها ما سيؤثر على عمال الشركة بشكل مباشر، وما سيؤثر على الموازنة المالية للشركة.
ولعدم دراسة الهيكل التمويلى للشركة حدث بالفعل الانهيار وذلك لا يعود لانخفاض ايرادات النشاط الفعليه حيث ان ارتفع رصيد الخسائر المرحله الى 210 مليون جنيه فى 30 / 6/ 2017 بما يمثل 254% من رأس المال المدفوع، بارتفاع بلغ نحو 5,521 مليون جنيه وبنسبة 2،7% ، وقد استنفدت هذه الخسائر راس المال والاحتياطات وتجاوزتهما مما اظهر حقوق الملكية بقيمة سالبة بلغت 106,950 مليون .
حيث كان من الخطط فى انتاج اللمبات الليد بمختلف انواعها يصل الى 6 مليون لمبه سنويه فى العام 2016:2015 ولكن لم يتم تحقيق ذلك والذى تحقق بالفعل هو 757 الف لمبه فعلى من اجمالى 1,450 مليون لمبه وكانت النسبه 52% اما فى عام 2017:2016 كان مخطط التنفيذ 2,5 مليون لمبه والفعلى 1,035 مليون لمبه وكانت نسبة التحقيق 41% .
ولان لا يوجد من يراقب هذا المصنع الذى تم انشائه لانتاج اللمبات الليد ، لم يقوم احد بأتباع خطة التشغيل المخطط لها وقد ساعدهم هذا على اهدار الاستثمارات المنصرفة فى شراء خطوط الانتاج التى وصلت قيمتها الى ما يقرب من 15 مليون جنيه .
وبما ان لا يوجد من يراقب هؤلاء المفسدين اصبحت مؤشرات الشركه فى خساره توحى بغلقها وعند مناقشه ميزانيه الشركة المنتهيه فى 30 / 6 / 2017 بناءا على قرار الجمعيه العامه للشركة القابضه تم توصيه الجهاز المركزى للمحاسبات بتقريره الذى تم مناقشته بالجمعية.
واعتمدت الشركة على مورد محلى كان هو المورد الوحيد المطابق فنيا بالمناقصه وكان من المفترض الذى يحدث الغاء المناقصه واعادتها ولكنها لم تقم بذلك وهذا ادى الى انهيار سمعه الشركة فى انتاج اللمبات اللد حيث أن عميل وحيد قام بأستبدال كمية 91100 لمبة مما ضيع سمعة الشركة التى لديها الخبرة فى أنتاج اللمبات الكهربائية فيما يزيد عن 85 عاما .
وقدم مراقب الحسابات تقريره للجمعيه العموميه بما يفيد ان قيمة المخزون من الانتاج التام من اللمبات اللد يصل الى حوالى 18.278 مليون جنيه من أصل المخزون من الانتاج التام الذى يصل الى 19.361 مليون جنيه وذلك بالعام المالى المنتهى فى 30 / 6 / 2017 أى نسبة 94 % من المخزون الكلى.
ونصل فى النهاية ان مضى اكثر من عامين على افتتاح مصنع اللمبات الليد ولا يوجد من يراقب هؤلاء المفسدين وادى ذلك الى ضياع فرصة التواجد الفعلى لمنتجات نيازا التى تمثل 95% من اللمبات المستخدمه وادى ذلك ايضا الى القضاء على شهرتها التى أستمرت أكثر من 85 عاما .