منذ أن سمعنا عنه وهو طالب بنهاية المرحلة الإبتدائية كان المبدع الفائز بجائزة الإبداع العربي في تصميم الشخصيات الكارتونية وتوقعنا له أن يكون أحد مشاهير تصميم الشخصيات الكارتونية وبالفعل شارك بعدد من ورش صناعة الأفلام والأفلام الكارتونية وفيديوهات أعلانية كمصمم ومونتير ومخرج ثم حصل فيديو كليب صممه لفريق كورال أدخل معهم شخصيات كارتونية بجائزة المصمين الهواة وهو بالمرحلة الأعدادية.
وحصل كريس قلادة، على جائزة أفضل تصميم شخصيات وفيديو كليب للهواة باليابان وهو بالمرحلة الثانوية
ثم توالت الأعمال والأفلام القصيرة ثم ظهر أهتمامه بالهندسة الصوتية وأتجاهه للبرامج الإذاعية كمهندس صوت والبرامج التليفزيونية كمخرج فني ثم كمخرج لأفلام تنموية ثقافية قصيرة إلى أن فوجئنا بدراستة لديكور وأزياء المسرح وأشتراكه في عمل ديكور وأزياء مسرحيات فرق الهواة المسرحية ثم مؤخرا خبر إنطلاق مجموعة متكاملة من الأزياء له لصالح الأيتام ومتحدين الإعاقة فكان لنا معه هذا اللقاء.
حدثنا عن أهتماماتك المتعددة والمفاجآت المتوالية التي تقدمها لنا بتنقلاتك بين مجالات الإبداع؟
ببساطة أنا إنسان خجول بسيط أفضل الهدوء وأقضي الكثير من الوقت مع اللابتوب هو رفيقي ومنذ طفولتي لا أهتم فقط بمتابعة الأشياء فقط بل أهتم أكثر بالفكرة من وراء الأشياء وأنبهر بالألوان والإضاءة وأضحك من زغللة عيني لكن أتابع أمتزاج الألوان وأفكر فيها وأتأثر بها وبما أني أحب الكارتون لم أكتفي بمشاهدته طلبت من أسرتي تعلم برامج الكمبيوتر وبالفعل قضيت أجمل سنوات طفولتي في تعلم برامج الكمبيوتر والتصميم لدرجة أن أسرتي كانت تخاف على من الأكتئاب لكن أهتمامي بالتطوع والعمل الخيري ومشاركة أصدقائي بمؤسسة تنمية الإبداع العربي في مبادرات أتوبيس الإبداع وسفراء الإبداع وكلنا بنحب بعض والمعسكرات والباسكت والأنشطة والمسابقات والحفلات وتوظيف كل ما تعلمته لإسعاد الأطفال الأصغر مني وزملائي بالمؤسسة وعملي في مجموعات عمل والتعاون مع الجميع لإخراج أعمال مفيدة وممتعة أقنعهم أني غير منعزل أو أنطوائي لكن أعشق الهدوء فساعدوني على الأهتمام أكثر بدراسة كل ما أحب
توقعنا دخولك مجال السينما والإخراج لأنك عملت بإخراج الفيديوز والأفلام القصيرة نصف عمرك تقريبا فلماذا درست ديكور وأزياء المسرح؟
بالرغم من فوز أعمالي بجوائز ومنح تعليمية دولية، موهبتي لم تكن كافية لألتحق بدراسة السينما بمصر وكان لهم شروط أخرى لاتناسبني ولا تتفق معي ولن أتكلم بالموضوع لأن كل من خاض أمتحان القبول بمصر يعرف الشروط لكني لم ولن أخضع لها حتى لو عرفتها مسبقا وبحثت عن أقرب مجال موازي وأعجبت بقسم علوم مسرح جامعة حلوان وتقدمت للاختبار بكل سلاسة وحب لدراسة التمثيل والإخراج وكان النجم المحبوب دكتور فريد النقراشي قدوتي ومشجعي ولكن في أثناء دراستي بالصف الأول عرفت حقيقة نفسي إنني خجول جدا ولا أتناسب مع مواصفات المخرج بمصر ووجدت شغف جديد ينمو داخلي نحو الديكور وشجعتني محبة ورعاية الفنانين الأساتذة دكتور محمد غانم ودكتور وحيد السعدني ودكتور محمد سعد ودكتور عايدة علام بقسم الديكور مما شجعني أختار بلا تردد شعبة الديكور والأزياء ثم كان دور وتشجيع دكتور ولاء البنا ودكتور عبد المنعم علواني في عشقي للأزياء
أعلنت مؤسسة تنمية الإبداع العربي عن تبرعك بتصميماتك لعمل عروض أزياء بعدة دول لتمويل خدمة الايتام ومتحدي الإعاقة فأعطنا لمحة عن ذلك؟
مؤسسة تنمية الإبداع العربي لسبعة عشرة عاما تقدم خدماتها من تعليم وتدريب وتشجيع والإنفاق على الطلبة المبدعين والايتام ومتحدي الإعاقة والفقراء والمرأة المعيلة لسد نفقات الحياة والتعليم والعلاج بالجهود الذاتية ومن تبرعات رئيسة المؤسسة وأعضاء مجلس الإدارة والرعاة والشركاء والتبرع بتصميماتي هي مساهمة بسيطة مني في وسط هذا العطاء والمحبة والخدمة الناجحة للمؤسسة وأكاديمية الإبداع طوال تلك السنوات الطويلة
أستطلق بمايو القادم أول مجموعة فعلية لك، فصف لنا فلسفتك وما الذي سوف تتميز تصميماتك به؟
أنا أعشق الأسلوب الكلاسيكي في ملابسي وحياتي وتصرفاتي ويشعرني بالرقي ويتناسب مع هدوئي وخجلي لكن بالرغم من روعته وثراؤه لا أستطيع أن أفرضه على الجميع طوال الوقت لذا أن أصمم خطوط عريضة وأسلوب عام لفكري يحمل رؤيتي وفلسفتي التي أكتسبها كل يوم من مشاهداتي ودراستي لأذواق الناس وحواراتي مع مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية لتأتي تصميماتي مناسبة للكثير من الأذواق ومن وحي نبض الناس وأحتياجاتهم من الموضة فنحن نحكم على الناس ليس من كلماتهم فقط لكن من مظهرهم فهناك خطوط ملابس تزيد من هالة الإنسان وتعزز الثقة بالنفس وأخرى تعطي مظهر الأمانة أو البراءة أو الإنطلاق والحيوية لذا يجب أن تحمل ملابسي وألواني تلك المشاعر والأفكار والاحتياجات والطموحات فتصميماتي هي أرواح تحمل الأجساد وتنطلق بهم حيث يرغبون لأنها تمثلهم
لماذا أخترت أن تكون مجموعتكم شاملة لأزياء النساء والرجال والأطفال؟
لأنني أبن عائلة ومجتمع والبشر جميعا بكل الأعمار والطبقات يمثثلونني ولست منفصل عنهم لذا رسالهم وفكارهم تصلني وتثقل مخيلتي وأرغب في التعبير عنهم جميعا ومشاركتهم وأن يتآلق الجميع بتصميماتي وأكون مشاركا لهم بكل لحظات عمرهم حتى بلحظات الحزن واليأس سأتواجد معهم أنتشلهم بروعة وأنسيابية التصميم ليستعدون الثقة ويبدؤن من جديد
ماهى نصيحتك للقراء لاختيار ملابس أنيقة؟
نصيحتي أن يختاروا ما يعبر عنهم ما يجعلهم يشعرون بالراحة والسعادة ويزيد الثقة بالنفس فالأناقة ليست أن نساير أحدث الماركات والصيحات التي يفرضها علينا صناع الموضة من خلال أختيار الوان سنويا نجدها بالملابس والسيارات والدهانات والماكينات وأغلفة المنتجات وكل الصناعات حولنا لكن الأناقة في البساطة والتميز وتكوين ذوق خاص لكل إنسان يميزه عن غيره ويظهر داخله وصفاته وتألقه وتفرده ويعطي أنطباع وصورة ذهنية صحيحة عنه وعن أفكاره ومفاهيمه
ماذا تقول للمهتمين بالموضة والأزياء لتشجيعهم للمشاركة مع مؤسسة تنمية الإبداع العربي في عرض الأزياء بمايو القادم؟
بدعو كل العاملين بصناعات الجمال والإبداع والموضة والصحة والطعام بمصر من تجار قماش وملابس وأحذية وشنط وعطور وأكسسوار وميك أب وفضة ومجوهرات وسجاد وسيراميك وكريستال وحلوى وطعام الأشتراك في أنشطة وفاعليات مؤسسة تنمية الإبداع العربي التطوعية الخيرية لخدمة مبدعين بلا فرصة وأيتام ومتحدي الإعاقة والمرأة المعيلة لأن التطوع هو عمل تكاملي ومشاركة مجتمعية وعلى أفراد المجتمع كله أن يتكاتفوا فيه بكل موهبة لديهم لعمل تنمية مستدامة فلا يكون بيننا ضعيف فأنا أؤمن بفريق العمل وأرفض مبدأ النفعية والنجاة الفردية وتحقيق الإنسان لذاته على حساب الأخرين لكن نجاحي أشعر به في نجاح الآخرين وتعاوني معهم لتحقيق أفكارهم وطموحاتهم فوجودي في مجتمع ناجح سعيد هو دافع لي وتحقيق لنجاحي وسعادتي
في نهاية لقاؤنا معك نتمنى لك كل التوفيق والنجاح في مجال الديكور والأزياء وحياتك ونشاطتك التطوعي الخيري ونرحب بك للقاء ثاني بعد إنطلاق مجموعتك الجديدة لتكشف لنا أسرارها ونقاط تميزها وما الجديد الذي قدمته لعالم الموضة.