كتب – عبد العزيز الشناوي
أقر البرلمان الصهيوني (الكنيست) اليوم الثلاثاء، تعديلا على “قانون أساس القدس” يهدف إلى تقييد مواقف حكومة الاحتلال في أي مفاوضات مستقبلية حول القدس.
وينص مشروع القانون على حظر التفاوض على مدينة القدس أو التنازل عن أي أجزاء منها أو تقسيمها في أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين.
وينص القانون على أن أي تغيير بالسيادة القانونية والسياسية في أحياء القدس يتطلب مصادقة 80 عضوا في الكنيست، أي موافقة ثلثي نوابه البالغ عددهم 120 نائبا.
وأفادت وسائل إعلام بأن الكنيست صادق بالقراءتين الثانية والثالثة على هذا القانون، فجر اليوم، بعد مداولات ليلية دامت عدة ساعات.
وقد عبرت “حركة فتح” وكل الفصائل الفلسطينية عن رفضها واستنكارها وإدانتها، للتصويت الذي جرى الليلة من قبل أعضاء مركز الليكود لبسط السيطرة الصهيونية الكاملة على أراضي الضفة الغربية.
كذلك أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن قرار حزب “الليكود” بفرض “السيادة” على المستوطنات في الضفة الغربية ينهي أي أمل لحل الدولتين.
واعتبرت حركة “حماس” في بيان اليوم الثلاثاء أن “إقرار ما يسمى بالكنيست الإسرائيلي قانون القدس وضمها للكيان هو استمرار لمسلسل الاعتداءات على المدينة المقدسة واستهداف الوجود الفلسطيني، وتزوير التاريخ وتزييف للواقع”.
https://twitter.com/hamasinfo/status/948148950703525888
وأوضحت أن هذه الخطوة تمهد “لإعلان دولته اليهودية العنصرية المتطرفة التي تمثل خطراً ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على المنطقة بأسرها كنتيجة لإعلان ترامب”.
ودعت الحركة إلى “تصعيد انتفاضة القدس واستمرار كل حالات الإسناد الإقليمي والدولي لعدالة قضيتنا وتصاعدها في مواجهة السياسات الأمريكية الإسرائيلية العنصرية المتطرفة”.
https://twitter.com/hamasinfo/status/948149145218449408
وكان حزب الليكود الصهيوني المتطرف الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد صوت الأحد الماضي، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار ضم كل المستوطنات في الضفة الغربية للكيان الصهيوني.
أما رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين فقد قال في مؤتمر صحفي: “لقد حان الوقت لفرض السيادة، والآن كل شيء يعتمد علينا والخطوة الأولى لإعلان ترامب ستكون ضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى القدس”.
وتأتي هذه الخطوات الصهيونية بعد أقل من شهر على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.