حاله نيكوتين ..
صداع يلم برأسي يتركز حول العين والمنتصف أكاد أفقد توازني من إلحاحه على، يوتر أعصابي ، تسري البروده بأطرافي ، وتشتعل الحراره أسفل المخيخ ، المكتب فارغ تماما رحل الجميع مبكراً وحدي أنا وعمل إضافي،
أتجرع كوب من الماء كاملاً، أخلع شالي عاقده إياه ، مغمضه عيني عشر دقائق لعله يرحل ويرحمني، لازال هناك عمل كثير علي إنجازه قبل السابعه.
مرت العشر دقائق دون فائده ، نهضت باحثه في كل أدراج المكاتب عن مسكن دون جدوي، لكن في درج علي وجدت علبه فضيه فتحتها لعل بها مسكن ما ، وجدت بها ورق تبغ وقطعه بنيه صغيره كان من السهل أن أعرف أنه حشيش له رائحه الحناء ولون الشيكولاته ، تقفز البسمه فوق شفتي كشيطان صغير راودته فكره جنونيه ، أغلق باب المكتب أتمسك بورق البفره محاوله تكوين سيجاره من الحشيش ، التبغ أولا، قطعه صغيره من الحشيش تنقطع الورقه ، أقوم بمحاوله أخري تبوء بالفشل ، أضع رأسي علي المكتب، أتنفس بضيق صدر ، أتمسك بالهاتف أكتب علي اليوتيوب كيفيه لف سيجاره حشيش .
الفيديوهات متتاليه بحرفيه وجوده عاليه ، ترتفع قهقهتي وأنا أتبع الخطوات وكأنني أستمع إلي (الشيف شربيني) ، قليل من التبع مع الحشيش نضع الفلتر ثم نبل ورق البفره بطرف اللسان ونلصق .
(نجحت) قولتها بصوت عالي وقفزه إنحل معها الشال العاقد والصداع أيضاً، أبحث عن الولاعه في الدرج ، لا أجدها ، لابد أن علي أخذها معه ، ماذا أفعل الأن ؟
أهم بالخروج إلي المطبخ أسمع طرقات علي باب المكتب ، تتلعثم خطواتي ، أخبأ السيجاره في جيبي ، أضع كل محتويات العلبه الفضيه كما هي وأجري إلي مكتبي في وضع الثبات والعمل الجاد ، بصوت يحاول الإتزان (إتفضل ) .
– ( أسف يا حنان نسيت حاجه مهمه)
يذهب إلي مكتبه تتصاعد دقات قلبي، يفتح العلبه ، يقلبها يمينا ويساراً ، مردد غريبه
– (في حد دخل المكتب وإحنا مش هنا ؟ )
(مش عارفه أنا رحت الحمام عشر دقايق)
– (يبقي هو مافيش غيره )
يخرج صافعا الباب
أسمع صوت الخناق من المطبخ بينه وبين الساعي
أبتسم لأنه نسي (الولاعه ) علي المكتب هذه المره
كم أنت جميل يا علي !