في جوار محل الجزاره الشهير تقبع مجموعه من الخراف يتحدثون فيما بينهم في شئون القطيع ،بعضهم خائف من الذبح فقد اقترب موعد العيد وتهافتت عليهم جموع الزبائن يتخطفونهم من القطيع مثل الذئاب ، البعض راض بالامر الواقع والبعد غضبان ينفث عن غضبه بركله لاعمده السياج والبعض يتشاور فيما بينهم في وسيله للهرب من قضائهم المحتوم اما الغالبيه فهم مشغولون بالعلف واختلاف انواعه وكثرته احيانا وندرته غالبا بعضهم ياكل وكانه ياكل في اخر زاده وبعدهم لايستطيع لضعفه الوصول للطعام بسهوله فأصابه الهذال . اما قاده القطيع فقد اعتادو يوميا علي عقد جلسه جدال فيما بينهم وغالبا لايستطيعوا من خلالها الوصول لاي قرار وانما الفائده التي تعود عليهم هو اجود الاطعمه والمكانه المميزه بين اقرانهم في القطيع .
نفتتح اولي جلاساتنا اليوم للبحث في شئون القطيع ومحاوله التوصل لخطه تمكنا من النجاه من المصير المشئوم الذي ينتظرنا والكلمه الان لقائد القطيع ، رعاياي المميزين اليوم اجتمعنا للنقاش في قضيه المصير المشئوم فالبعض منكم يري الاستسلام والبعض يري انه من الافضل محاوله الهرب اطلب اليوم من كل فريق ان يشرح لنا بايجاز سبب اختياره ،
يبداء الفريق الاول الذي يري الاستسلام والبقاء ويختارو منهم اكبرهم في حجم ليته ليتحدث عنهم اجلالا له واحتراما لمكانته ،قائدنا العظيم ملكنا المبجل رئيسنا المحبوب جئت كي اخبرك بما في نفوس جماعتنا من شكر وحب وموده وتقدير لجنابك فنحن ننام وانت تسهر علي راحتنا ونحن ناكل بعد ان تتاكد فخامتك من جوده الطعام فانت تضحي لاجلنا وتخاطر ونحن ممتنون لكرمك اما مانراه في موضوع الهروب او الاستسلام فياملكنا العزيز ان الجزار لهو صديقنا دائما مايطعمنا باجود انواع الاطعمه حتي نسمن دائما ينظفنا وينظف الارض من تحتنا يسهر علي راحتنا دون مقابل فكيف نتركه ونرحل واين نذهب ونترك كل هذا الطعام اللذيذ من سيطعمنا ومن سيهتم بامورنا ومن سيبني حولنا سياجا ليحمينا من الذئاب ، وهذا ما رئينا من امرنا بالشوري بيننا ولكنه بجانب رايك واختيارك لن يكون الا محض كلام عديم القيمه
حسنا حسنا شكرا لحسن حديثك ياشيخ الخرفان لم اجد يوما في مثل بلاغتك اي خروف فانت الينا من اصحاب الحظوه وانت من المقريبين دعونا نسمع راي الفريق الاخر ولكن في ايجاز فقد اقترب موعد الطعام ولانريد ان نتاخر ليسبقنا الرعاع .
اما الفريق الاخر فقد اختارو اصغرهم سنا واكثرهم قوه وشباب ليتحدث عما يدور في مكنونهم ، سيدي القائد العظيم دعونا لانضحك علي انفسنا فجميعنا يعلم لماذا يطهمنا الجزار ليس خوفا علينا ولارغبه في تدليلنا بل لنزداد في الوزن ويكثر الدهن فينا ونجلب له الربح ورضا الزبائن كلنا نعرف انه لايبني السور حولنا ليحمينا من الذئاب ولكنه يبنيه حولنا ليمنعنا نحن من الهرب ، الم يتسال احدكم يوما اين يذهب اهلنا الذين يقوم الزبائن باختيارهم هل ياخذوهم معهم الي مرعي اخر حيث الرفاهيه والسعاده والطعام الوفير ام ياخذوهم الي حيث يقبع مصيرهم المشئوم وتكون نهايتهم المحتومه اما الذبح او الانتحار اثناء محاوله الهرب ، سيدي القائد كلنا يعلم من هو الذئب الحقيقي انه الجذار نفسه وعلي هذا فقد راينا فيما بيننا نحن شباب القطيع ، واثناء الكلام قام الجزار بوضع الطعام للخراف فهمو بالانصراف غير مكترثين بالحديث او باهميته يتسابقون للوصول الي حوض العلف والماء فمهما زادد حكمتهم يوما وذكائهم سيبقون خرافا .
الجمعة, مارس 29, 2024
آخر الاخبار
- سلة الاتحاد السكندري تتعاقد مع صانع الألعاب الأمريكي ” مايكل ديكسون “
- دوللي شاهين تنتهي من تسجيل أغنية “ست البنات”
- ملتقى العصر بالجامع الأزهر يوضح مفهوم العبادة وخصائصها في الإسلام
- الاتحاد السكندري ينعى الكابتن فؤاد مرسى أحد نجوم الجيل الذهبي لزعيم الثغر
- بمشاركة ٤٠ عارضا و٧٥ لوحة مدير تعليم بورسعيد يفتتح معرض مدرسة الخط العربي
- برواية حفص وشعبة ورويس.. آلاف المصلين من مختلف الجنسيات يشهدون صلاة التراويح بالجامع الأزهر
- الإمام الأكبر: القرآن دفع المسلمين وشجعهم على إنارة الغرب والشرق في عهد الظلمات
- بحضور رئيس المكتب السياسي والمتحدث الرسمي … حزب العدل ينظم حفل إفطار جماعي وأمسية رمضانية بالإسكندرية