أكثر ما أخشاه هو المثول أمام عينيك…
إنه أشبه بالانتحار اللذيذ؛ فالغرق في أحداقها هي أعذب أنواع الموت، وأنا أريد الموت فيك…
ضياؤها يسبقها وبلهفة تكتبها وترسلها عبر بريد قلبك إلى قلبي دون وسيط، ثاقبة ومعبرة بالدرجة الكافية التي تجعلني دائمة الهروب منك…
أي كلمة تلك التي يمكنها أن تصف ما قالته عينيك حين كنت ماثلة أمامك؟!
لا … لا توجد حروف منمقة، أنيقة، و عذبة كعذوبة همسك حينما نظرت لي هناك…
ضقتُ ذرعًا من خجلٍ بات يؤرقني، و تلعثم حينما أكون بحضرتك…
ولا يسعني حتى أن أصف مدى اشتياقي ولهفتي للقائك…
فأهرب، وأحدث نفسي قائلة:
ماذا لو كنت استدرت وأخبرتك أني حقًا سأشتاق إليك، ولكن بلهجة تحمل ما يحويه قلبي لأجلك؟!
بحروف تحوي همسًا ورقة واشتياق!
ماذا لو كتبتها وأرسلتها سرًا في حلمٍ تراني فيه وأراك…
تمامًا مثل ذاك الحلم الذي رأيتك فيه تطلب مني الجلوس على مقرُبةٍ منك أمام عينيك، ممسكٍ يدي تحتويها بلطفٍ وترجوها ألا تبتعد عنك…
تلك النظرة أسرتني، أنستني ما كنت أعاتبك لأجله بالأمس، محت عني كل ألم قد تكبدته في غيابك و و الذي ظننت للحظة أني قد مُحيت من ذاكرتك…
قابعة أنا في تلك النقطة الخفية بيسارك ولن أبرح مكاني فيها، بل لن أدع لامرأةٍ غيري تسكنك…
سأظل أكتبك جهرًا فحروفي ستتحدث دومًا عنك، وسأهواك سرًا حتى لا تُخطف أو تُسرَق فرحتي بقربك…
أنا امرأة قُدر لها أن تكون أنت قدرها و ها أنا رضيتُ بك…
#أنت_قدري
#بقلمي
#مياده_عادل_المكاوي