أثارت مياه الشرب بمحافظة الاسكندرية، اليوم الاربعاء، أزمة بين المواطنين، حيث انقطاع المياه عن عدة مناطق بالثغر، وتغير طعمها ولونها في مناطق أخرى.
ترددت أقاويل بين المواطنين حول تسرب مواد كيماوية مسممة إلى مياه الشرب، وسادت حالة من الذعر بين مواطني الاسكندرية، في ظل تضارب تصريحات المسئولين عن المحافظة وشركة مياه الشرب.
من جانبه قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، في تصريحات صحفية، أن مياه الشرب ستعود لطبيعتها خلال ساعات، وسوف تتحسن تدريجيا، لافتا أن مياه الترعة المغذية للمدينة شهدت انخفاض شديد في مستوى المياه، مرجعا السبب في الأزمة إلى ذلك.
وأشار سلطان، إلى أن الانخفاض أثر على محطة السيوف لتنقية المياه بشكل كبير، وتمت مخاطبة وزير الري لحل الأزمة وضخ المياه بمعدلها الطبيعي، وخلال الساعات القادمة ستعمل المحطة بكامل طاقتها.
في حين أصدرت شركة مياه الشرب بالأسكندرية، بيانا إعلاميا، قالت فيه، «نظرا لتكرار شكاوي قطع المياه في مناطق غيط العنب وكرموز
تاسف الشركة لقطع المياه عن هذة المناطق وذلك نظرا لحدوث كسر مفاجئ في خطي 300 ممل و500 ممل وقد تم الاصلاح بالفعل الان وجاري ضخ المياه حاليا للمناطق المذكورة»
وأضاف بيان الشركة، «بالنسبة لشكاوي قطع وجودة المياه في مناطق شرق ووسط المدينة وذلك نظرا لتخفيض الضغوط بمحطة السيوف والمعمورة لغسل الشبكات وذلك نظرا لتكرار الشكاوي من جودة المياه وسوف يتم توصيل المياه فور الانتهاء من غسيل الشبكة»
وأهابت شركة مياه الشرب بالاسكندرية المواطنين بعدم الانصياع وراء الشائعات حول أسباب انقطاع المياه!
لم يذكر بيان شركة المياه أي علاقة لانخفاض مستوى الترعة المغذية لمحطة السيوف كما أشار محافظ الاسكندرية، وهو الأمر الذي يزيد من شكوك المواطنين حول حقيقة تسرب مواد معينة إلى المياة، وخاصة مع ارتفاع نسبة العكارة في المياه، وتغير طعمها بشكل شديد اليوم الاربعاء!
لازالت الحقيقة غائبة حول سبب انقطاع المياه وتغير لونها وطعمها، ولازالت المياه مقطوعة .. ولازال المؤكد في الأزمة أن اللون متغير والطعم شديد السوء!
عبد العزيز الشناوي